قال مسؤول أمني تركي كبير إن انفجاري العاصمة التركية أنقرة اللذين قتلا العشرات أمس السبت ناجمان على الأرجح عن هجوم انتحاري مشيرا إلى أنه لم تُدمر أي سيارة في الانفجارين. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه تم فرض حظر في تركيا على نشر الصور المرتبطة بشكل مباشر بالانفجارين. وأعلن وزير الصحة التركي محمد مؤذن أوغلو أمس أن عدد ضحايا التفجيرين اللذين هزا العاصمة التركية صباح أمس بلغ 86 قتيلا، فيما أصيب 186 شخصا بجروح. وأطلقت الشرطة التركية النار في الهواء لتفريق متظاهرين غاضبين حاولوا الاقتراب من محطة القطار في انقرة. وهتف المتظاهرون "شرطيون قتلة" عندما أبعدهم الشرطيون. وكان المتظاهرون يستعدون للمشاركة بعد الظهر في موقع التفجيرين في مسيرة سلمية من اجل السلام دعت إليها المعارضة اليسارية. وقالت وكالة دوجان للأنباء في وقت سابق إن 47 شخصا على الأقل قتلوا، وجرح 100 آخرون في انفجارين كبيرين، خارج محطة القطار الرئيسية في العاصمة التركية أنقرة والاشتباه في انتحاري نفذ الهجوم، حيث كان أشخاص يتجمعون من أجل مسيرة سلمية. وشوهد في الموقع 15 جثة على الأقل مغطاة بالأعلام، فيما تناثرت بقع الدماء والأشلاء على الطريق. وقالت قناة "سي.إن.إن ترك" التلفزيونية، إن الانفجارين وقعا قبل مسيرة "سلمية" مزمعة احتجاجا على الصراع بين الحكومة التركية والمقاتلين الأكراد في جنوب شرق تركيا. وكانت حركات يسارية بينها حزب الشعوب الديمقراطي دعت إلى تجمع من اجل السلام في موقع الانفجار في وقت لاحق أمس. فيما قال مسؤولون بالحكومة التركية إن هجوم أنقرة كان هجوما إرهابيا والتحقيق جار في مزاعم بأن انتحاريا نفذه. في غضون ذلك عقد رئيس الحكومة التركية داود أوغلو اجتماعا مع قادة الأمن بعد هجوم أنقرة. +++ العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار من جانب واحد من جانبه دعا حزب العمال الكردستاني مقاتليه إلى وقف أنشطتهم في تركيا إلا إذا تعرضوا لهجوم، وذلك بعد ثلاثة أشهر من قرار الحزب إنهاء وقف لإطلاق النار دام عامين. ونقلت وكالة "الفرات" للأنباء أمس، عن رئيس حزب العمال الكردستاني، قوله: إن القرار اتخذ استجابة لدعوات من داخل وخارج تركيا وإن مقاتلي الحزب سيتجنبون التصرفات التي قد تمنع إجراء "انتخابات نزيهة وعادلة" من المقرر أن تجري في الأول من نوفمبر تشرين الثاني.