واصلت طائرات حلف العدوان السعودي أمس غاراتها المكثفة على محافظة تعز، وخصوصاً الشريط الساحلي بالتزامن مع معلومات عن وصول عناصر " داعش سوريا" إلى المناطق المحاذية لباب المندب. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية أن طيران العدوان استهدف مدينة المخا وميناءها بسلسلة غارات شاركت فيها مقاتلات الF16 والأباتشي، مشيراً إلى أن طائرات الأباتشي قصفت ميناء المخا بشكل عنيف ولأكثر من ساعتين قبيل فجر أمس الجمعة، بينما قصفت المقاتلات الأخرى الشارع العام لتعاود بعد ذلك قصف منزل سكني في حارة السويد بمدينة المخا. وأوضح المصدر أن الطيران المعادي استهدف منزل الأستاذ عبدالله عبدالرزاق الفضلي، عضو المجلس المحلي بالمخا مسؤول الشباب بالمؤتمر الشعبي العام، دون وقوع خسائر بشرية كون المنزل كان خالياً من السكان. ويتزامن تكثيف العدوان غاراته الجوية على المخا والشريط الساحلي الممتد حتى باب المندب، جنوباً، مع ورود معلومات استخباراتية عن قيام العدو السعودي بإرسال عناصر إرهابية من تنظيم داعش إلى المواقع التي تتمركز فيها قوى العدوان والمسلحين التابعين لهم في رأس العارة والسُقيا التابعتين لمحافظة لحج والمحاذية لباب المندب وذباب. وطبقاً للمعلومات فإن العدو يُمهد لتكرار محاولته في التقدم نحو باب المندب وذباب والمخا والسيطرة على الشريط الساحلي كاملاً من خلال استعانته بعناصر داعش الإرهابية، وذلك إثر فشل محاولاته السابقة مطلع أكتوبر الجاري لاحتلال باب المندب وتكبده خسائر كبيرة من قبل الجيش واللجان الشعبية رغم كثافة الغطاء الجوي والبحري لقوى العدوان. وتأتي هذه المعلومات بعد يومين من كشف المتحدث باسم الجيش العربي السوري عن نقل 500 من عناصر داعش من سوريا إلى عدن على متن طائرات تركية وقطرية وإماراتية وتوزيعهم على 3 مجموعات.. الأولى تم إرسالها إلى محافظة مأرب والثانية أرسلت إلى باب المندب والثالثة إلى جيزان وعسير. وفي مدينة تعز، عاصمة المحافظة، ذكرت المصادر أن طيران العدوان نفذ غارات على منطقة الحرير وجوار السجن المركزي وسط تحليق مكثف استمر طوال اليوم. وأمس الأول استشهد 12 مواطناً وأصيب 16 آخرون في استهداف طيران العدوان السعودي لحافلة نقل موظفين تابعة لمجموعة شركات هائل سعيد انعم بمنطقة الحوبان وعمارة سكنية في شارع الستين، بالإضافة إلى غارات أخرى استهدفت مفرق الاحيوق بمديرية الوازعية. من جهة أخرى وعلى صعيد المواجهات الميدانية بين الجيش واللجان الشعبية وبين عملاء ومرتزقة العدوان (مسلحي الإصلاح والقاعدة)، أفاد " اليمن اليوم" مصدر عسكري أن هدوءاً نسبياً ساد أمس الجبهتين الشرقية والغربية لمدينة تعز بعد ليلة من المعارك الحامية استمرت حتى الصباح. وأوضح المصدر أن مرتزقة العدوان حاولوا مساء أمس الأول التقدم من جديد نحو معسكر قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم بقوة وأجبروهم على التراجع، لافتاً إلى أن مواجهات أخرى اندلعت بالقرب من مبنى المحافظة حيث نفذت وحدة من الجيش واللجان هجوماً مباغتاً على مرتزقة العدوان المتمركزين هناك وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات. كما تجددت الاشتباكات في منطقة الضباب مساء أمس الأول بمحاولة مرتزقة العدوان استرجاع إحدى التباب المهمة التي خسروها قبل يومين ولكنهم فشلوا واضطروا إلى الانسحاب بعد سقوط قتلى وجرحى من عناصرهم. في إطار اقتحام ونهب وتدمير منزل مفتي تعز اقتحم مسلحون من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي منزل مفتى محافظة تعز العلامة سهل بن عقيل باعلوي. وأفاد " اليمن اليوم" مصدر محلي أن المسلحين اقتحموا أمس منزل العلامة باعلوي في حي باب موسى وقاموا بنهب محتوياته وتدمير أجزاء من جدرانه. وكان منزل مفتي تعز قد تعرض في وقت سابق لاقتحام مسلحين تابعين للقيادي الإخواني حمود المخلافي بذريعة التفتيش عن أسلحة، وقام المسلحون بتخريب الجدران الداخلية للمنزل والعبث بمحتوياته وترويع الاطفال والنساء قبل أن ينسحبوا منه، وبعدها بأيام قليلة تعرض نجل العلامة سهل بن عقيل إلى محاولة اغتيال، لتضطر الأسرة بعد ذلك إلى ترك منزلها والنزوح خارج المدينة.