صدت قوات الجيش واللجان المرابطة في قطاع جيزان،أمس، هجوماً لقوات العدو ومرتزقته حاولوا من خلاله استعادة مواقع عسكرية في جبهة الطوال، وفي الأثناء دك صاروخ باليستي يمني معسكراً للعدو في نجران. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن قوات العدو السعودي ومرتزقته في جبهة الطوال شنوا فجرا هجوما مسنودا بطائرات الأباتشي باتجاه منطقة العسيلة بجيزان، دون إحراز أي تقدم، مشيرة إلى استمرار سيطرة الجيش واللجان على مواقع للعدو في المنطقة التي يسكنها الجوائرة من قبيلة الخرم، وتحدها مناطق (شعف الشهران، الواديين، محافظة أحد رفيدة). وتأتي مهاجمة العدو للعسيلة بعد يوم على فشله في استعادة مواقعه في قرية غاوية، بموازاة فشله المتكرر في إحراز أي تقدم على منفذ الطوال-حرض خلال أيام مضت، وهي الجبهة التي يشارك مرتزقة يمنيين بجانب القوات السعودية بإشراف علي محسن الأحمر. من جانبها تناقلت وسائل إعلام العدو،أمس، مزاعم سيطرة قوات المملكة على منطقتي "العسيلة وغاوية" مدعية أن تلك المناطق تقع في عمق مدينة حرض. في سياق متصل، واصلت قوات الجيش واللجان،أمس، قصفها الصاروخي والمدفعي على مواقع جديدة للعدو في جيزان. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن الجيش واللجان تمكنا من تدمير عربة عسكرية تحمل مضاد بي 10، كانت متمركزة في منفذ الطوال ومقتل وإصابة أفراد العربة. كما قصف الجيش واللجان بالمدفعية مواقع العدو في المعاين وكروس والمعزاب والجبوح.. وأشارت المصادر إلى تكبد العدو لخسائر مادية وبشرية في صفوف قواته. وكانت قذائف المدفعية طالت أمس الأول مقر الحكم في جيزان (مبنى إمارة جيزان). أما في قطاع نجران، فأفادت المصادر باستمرار الانفجارات في معسكر للحرس الوطني السعودي في منطقة العريسة لساعات، والذي تم قصفه بصاروخ باليستي، مشيرة إلى أن الانفجارات ناجمة عن احتراق مخازن أسلحة لقوات العدو. كما أشارت إلى استمرار تحليق الطيران في سماء المدينة. وكانت القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت المعسكر في وقت متأخر من مساء السبت بصاروخ بالستي "قاهر1"، وهو السابع على مواقع ومنشآت عسكرية ومدنية للعدو في نجران وعسير وجيزان خلال أسبوعين. وزعمت قوات العدو عبر وسائل إعلامها أنها اعترضت صاروخ "سكود" في سماء نجران، وهو ما قوبل بسخريات من قبل ناشطين سعوديين. من جانبه اعتبر مراسل قناة الإخبارية السعودية في نجران، قصف ما أسماهم "مليشيات الحوثي وصالح" 7 صواريخ باليستية على نجران وعسير وجيزان خلال 15 يوماً، مؤشراً خطيراً، وأن القوة الصاروخية اليمنية ظلت في مأمن من غارات طائرات التحالف. وقالت الناشطة السعودية أميرة الزهراني، عبر حسابها على "تويتر": من بداية الحرب وحنا نكذب ونقول أنا الحين في نجران وما سمعت شي، خايفين من المباحث، لكن حنا بنموت والدولة ما همها نموت مثل الكلاب". في غضون ذلك، تناقلت وسائل إعلام سعودية،أمس، أنباء عن توجيهات ملكية لإنشاء فضائيتين في نجران لمساندة الجيش السعودي. واعتبرت مصادر عسكرية ذلك التوجه بمثابة انعكاس لمعنويات الجنود السعوديين مع انهيار مواقعهم في تخوم المدينة.