التصريح الذي جاء على لسان ناطق الغزو السعودي الصهيوني أحمد العسيري حول استعداد دولته للمشاركة في قوات برية لمحاربة داعش في سوريا أثار زوبعة كبيرة من التعليقات في عواصم مختلفة . ففي العاصمة الروسية استغربت الناطقة بلسان الخارجية الروسية فيها التصريح وتساءلت عما إذا كانت السعودية قد أكملت حربها في اليمن . أما في إيران فاعتبر أحد القادة العسكريين هذا التصريح "نكتة سياسية".. ومثله كان رد فعل وزير الخارجية السوري الذي ضحك حين سأله أحد الصحفيين عن تعليقه على التصريح متسائلا بلهجته الشامية.. عما إذا كانوا (قالوا هيك)!! ثم قال إن من يدخل سوريا بدون إذن الدولة فسيأسف حين يعود جنوده "بصناديق خشبية". هناك ردود فعل أخرى من دولة الإمارات التي صرح قرقاش وزير الشئون الخارجية فيها عن عدم استبعاد مشاركة دولته في هذا التدخل .. وإن كان التصريح الأخطر!! جاء من مملكة البحرين التي صرحت بشكل حاسم أنها ستشارك في التدخل فعلا . أما أردوجان في تركيا فقد اعتذر عن عدم تدخله في التدخل الكوني ضد العراق الذي انتهى بمأساة احتلاله وتدميره وقال إنه لن يكرر هذا الخطأ بما يعني أنه سوف يشارك في التدخل في سوريا . طبعا كل هذه الردود على اختلافها لا يمكن أن تخفي حقيقة أن الجميع يعلمون أن النكبة العظمى التي تختص بدول النفط وحليفاتها توشك أن تحل في سوريا حين يستكمل الجيش العربي السوري بسط سيطرته على سوريا بكاملها . سوريا التي ظلت لخمس سنوات ولا تزال موضع تدخلات النفط والصليبية العالمية والصهيونية لإزاحة النظام السوري الذي يمثل شوكة في حلق إسرائيل يمنع "أنصاف الرجال" كما أسماهم الرئيس الأسد من تطبيع العلاقات مع أحبابهم الصهاينة وبيع الفلسطينيين والمقدسات ليرتاحوا ويخلدوا بعدها هم وذرياتهم على عروش النفط والعرب . مئات المليارات أنفقت، آلاف الأطنان من الأسلحة والمعدات مئات الفتاوى والخطب واستحلال الحرمات ونكاح المحرمات من أجل جهاد النظام السوري ستمسي أثرا بعد عين . كيف لا يغيظ هذا السلطان العثماني المهووس وشيوخ الأعراب وسادتهم؟ من أجل هذه تأتي هذه التهديدات وكأنها تصدر من قوى كونية عالمية . لكن ما الذي يمنع أن تكون كل هذه حقيقة وأن إسرائيل والصليبية العالمية سوف تلقي بالجميع إلى جحيم هذه الحرب لكي تكتمل النهايات بين الشام واليمن وتتحقق اللعنة الأبدية على معشر الأعراب وتكون البداية لنهاية الوجود الصهيوني والصليبي في المنطقة العربية ؟. نحن في اليمن نرقب المشهد باهتمام بالغ وقد قمنا بما يخصنا من إخماد هذه الفتنة اللعينة وسنستمر وقامت الشام بدورها وستستمر لتكتمل النهايات المرجوة بعون الله .