أعدم مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم داعش الإرهابي أمس، 21 جندياً في مديرية أحور محافظة أبين معظمهم من محافظة لحج كانوا في طريقهم لاستلام رواتبهم من معسكرهم في محافظة المهرة. وقال ل"اليمن اليوم" سكان محليون في مديرية أحور إن مسلحين بقيادة شيخ قبلي يدعى (علي عقيل) موالٍ لتنظيم داعش، استوقفوا حافلتين على متنها نحو (43) جندياً أغلبهم من مناطق الصبيحة وردفان محافظة لحج و4 من أبناء محافظة إب –قضوا إجازة لدى أسرهم، وكانوا في طريقهم إلى المهرة. وأوضحت المصادر أن المسلحين استوقفوا الحافلتين في نقطة مفرق أحور-مدخل المدينة- واقتادوهم إلى منطقة جبلية ثم باشروا بإطلاق النار عليهم بشكل جماعي وتركوهم ينزفون، ما أسفر عن مقتل 21 جندياً، فيما قرابة 22 أصيبوا بجراح متفاوتة، وتم نقلهم من قبل أهالي المنطقة إلى مستشفيات عدن. وفيما نفى تنظيم القاعدة في بيان عبر موقعه الرسمي صلته بهذه الجريمة، قالت ذات المصادر المحلية إن المدعو (علي عقيل) بايع تنظيم داعش أثناء اقتحام التنظيم وقوات تحالف الاحتلال زنجبار -مركز المحافظة- أغسطس الماضي. ويرى مراقبون أن الجريمة تستهدف الحراك الجنوبي في إطار الضغائن المزمنة بين محافظة أبين من جهة ومحافظتي الضالع ولحج من جهة أخرى. هذه الجريمة هزت أرجاء الوطن، وأعادت إلى الأذهان جريمة مماثلة عندما أقدم داعش وفي أول ظهور له بذبح 14 جندياً في سيئونحضرموت منتصف العام 2014م. وكيل أبين: محافظتنا بيد الإرهابيين إلى ذلك حمّل وكيل محافظة أبين أحمد غالب الرهوي، الفار عبدربه منصور هادي كامل المسئولية، مشيراً إلى أن هذه الجرائم نتاج طبيعي لما هو عليه اليوم حال أبين والمحافظات الجنوبية بشكل عام. وقال الرهوي في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" إن هادي عمل على تسليم أبناء محافظته (أبين)، والمحافظات الجنوبية عموماً للتنظيمات الإرهابية كما عمل على تدميرها وتدمير اليمن ككل لأنه يعلم يقيناً أنه لن يعود إليها مطلقاً. وأضاف: التحالف وبتوصية من هادي سلّم القاعدة وداعش، عتادا عسكريا لا يمتلكه الجيش اليمني، مدرعات حديثة وما إلى ذلك، فضلاً عما استولوا عليه من عتاد ضخم من كامل معسكرات الأمن والجيش في أبين، وشبوة ولحجوعدن، وحضرموت. وتابع: هذه التنظيمات الإرهابية هي التي تحكم أبين بشكل مطلق ولا أحد بمقدوره أن يشكل مليشيات أو عصابات مسلحة في أبين خارجة عن طوع القاعدة وداعش، وبالتالي فإن مثل هذه الجرائم هي نتاج طبيعي ونتوقع ما هو أفظع. وكان تنظيم القاعدة في مديرية الوضيع -مسقط رأس هادي- أعدم الخميس اثنين من عناصره بتهمة إفشاء أسرار التنظيم. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية من مديرية الوضيع مسقط رأس الفار عبدربه منصور هادي إن تنظيم القاعدة أعدم اثنان من عناصره في قرية السواد معقل التنظيم بالمديرية بعد صلاة الفجر، رميا بالرصاص. إلى ذلك أكدت مصادر محلية في زنجبار -مركز محافظة أبين- وجعار أن داعش ما يزال يفرض سيطرته التامة على مختلف المرافق الحكومية في المدينتين بما فيها السلطة القضائية، مقللين من أهمية الانسحاب الصوري الذي تم الأسبوع الماضي. وأوضحت المصادر أن قاضي داعش المدعو "أبو العباس" حكم مؤخرا بملكية ملعبي السلة والطائرة التابعين لنادي خنفر لأحد المقربين من التنظيم كان يدّعي ملكيتهما