تتجه مشاورات الكويت إلى التفجير مجدداً مع التصعيد العسكري الكبير للعدوان ومرتزقته وتعطيل ممثليهم لأي اتفاق من شأنه إحداث انفراجة في مشاورات دخلت أسبوعها السادس دون جديد. التصعيد اللافت كان على محورين الأول: (الجوف- العمالقة عمران)، والثاني مديرية نهم، محافظة صنعاء، وانعكاس للهروب من الحلول السياسية المتوخاة من مشاورات الكويت شمل التصعيد مختلف الجبهات الأخرى (تعز، عقبة ثرة، ميدي وحرض). وفي التفاصيل أطلق مرتزقة العدوان في محافظة الجوف هجوما واسعا، شرق المتون، ضمن مخططهم الرامي إلى قطع طريق الجوف- صنعاء والتقدم صوب معسكر لواء العمالقة في حرف سفيان، محافظة عمران الذي تعرض مساء أمس لسلسلة غارات جوية هي الأعنف. وأفادت مصادر "اليمن اليوم" بأن مرتزقة العدوان سيطروا مساء الخميس على موقعين في مديرية المتون، جنوب مدينة الحزم- مركز المحافظة- قبل أن تتمكن قوات الجيش واللجان الشعبية من استعادتها في الساعات الأولى من صباح أمس، الجمعة، وسط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة وإعطاب آليات عسكرية، فيما استشهد 3 من الجيش واللجان وجُرح 2 آخران. وكانت تعزيزات مكونة من 15 طقماً وصلت مواقع المرتزقة شرق المتون نهار الخميس، قادمة من جهة مأرب. وفي مديرية خب والشعف -شرق مركز المحافظة- كسرت قوات الجيش واللجان هجوماً على وادي العقبة الرابط بين المديرية مع مدينة الحزم، مركز المحافظة. وفي مديرية المصلوب، تعرضت مناطق الشقبان والبيضاء الأثرية وسط المدينة لقصف مدفعي مكثف. 12 غارة هي الأعنف على (العمالقة) إلى ذلك وفي سياق المخطط المشار إليه، جدد طيران العدوان السعودي غاراته على لواء العمالقة في حرف سفيان محافظة عمران مخلفاً دماراً واسعاً في منشآت المعسكر و4 جرحى. وقال ل"اليمن اليوم" قائد الشرطة العسكرية بمحور سفيان العقيد محمد يحيى الباردة إن طيران العدوان استهدف في الساعات الأولى من المساء ب12 غارة متتابعة مبنى أمن الوحدة والكتيبة الثالثة، والهناجر والتسليح، داخل معسكر لواء العمالقة محدثاً دماراً واسعاً فيما أصيب 4 جنود كانوا بالقرب من أمن الوحدة. ومنذ بدء مشاورات الكويت، كان لواء العمالقة في عمران هدفاً لعشرات الغارات العدوانية التي طالت حتى فرق الإسعاف. وفي جبهة نهم، محافظة صنعاء، أفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية بأن مرتزقة وعملاء العدوان شنوا الخميس هجوماً واسعاً، مستخدمين مدرعات حديثة على وادي حريب نهم -30كم شرق الفرضة باتجاه الجدعان مأرب- وسيطروا على قريتين (الضبيعة وآل عامر) قبل أن تتمكن قوات الجيش واللجان الشعبية من استعادتها نهار الجمعة. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش واللجان شنت هجوما عكسيا من مواقعها الاستراتيجية في حريب القراميش محافظة مأرب، وكذلك مواقعها في أعلى وادي حريب نهم، وخاضت مواجهات عنيفة تكللت بدحر المرتزقة واستعادة أجزاء واسعة من تلك المناطق. وكانت وسائل إعلام العدوان السعودي أفردت مساحات واسعة، الخميس، لما أسمتها "انتصارات جديدة في نهم" من خلال السيطرة على القريتين المشار إليهما واللتين لا تبعدان عن معسكر (ماس) في الجدعان مأرب سوى 7 كيلومترات. وفي مأرب، واصلت مدفعية المرتزقة قصف مواقع الجيش واللجان الشعبية في حمة ثوابة وحمة سعيد، جنوب جبل هيلان الاستراتيجي، بمديرية صرواح بالتزامن مع تحليق لطيران العدوان وفتح حاجز الصوت على ذات المناطق. عقبة ثرة وفي المحور الشرقي الجنوبي، تتواصل محاولات مرتزقة وعملاء العدوان السعودي التقدم صوب عقبة ثرة الاستراتيجية الرابطة بين مديريتي مكيراس البيضاء ولودر أبين. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مرتزقة وعملاء العدوان شنوا من معسكر (تاران) التابع لداعش في لودر هجوما حاولوا خلاله السيطرة على مواقع أسفل عقبة ثرة الاستراتيجية، إلا أن الجيش واللجان الشعبية تصدوا لهم بحزم وأجبروهم على العودة من حيث جاؤوا بعد تكبدهم خسائر في الأرواح والآليات. فيما شن مسلحو تنظيم داعش المتمركزون في اللواء 115 مشاة بمركز مديرية لودر قصفاً صاروخياً (كاتيوشا) وقذائف الهاون على عقبة ثرة لتأمين فرار زملائهم. العدوان يستهدف حجة بعد انسحاب لجنته وفي المحور الغربي، محافظة حجة، شن العدوان السعودي ومرتزقته، أمس، قصفا صاروخيا ومدفعياً على مديريتي حرض وميدي المحاذيتين لجيزان. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن وادي أبو عبدالله في حرض ومناطق في صحراء ميدي تعرضت خلال الساعات الماضية لعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية القادمة من الموسم والطوال التابعتين لقطاع جيزان. وبالتزامن حلقت طائرات العدوان في سماء مديريات عبسوحرض وميدي. وكان ممثلو العدوان في لجنة وقف إطلاق النار انسحبوا مساء أمس الأول، معلقين مشاركتهم في اللجنة.