أقر المؤتمر الشعبي العام أمس فصل اثنين من قياداته (سابقا) في فرع محافظة مأرب من عضوية المؤتمر وتكويناته المختلفة، ونص قرار الأمين العام رقم (8) لعام 2016م، بفصل / سعود سعيد اليوسفى – المسئول التنظيمي والجماهيري(سابقا) بفرع المؤتمر بمحافظة مأرب، و/ احمد على مفتاح – مسئول دائرة الشباب والطلاب (سابقا) بفرع مؤتمر مأرب، فصلهما – من عضوية المؤتمر الشعبي العام وتكويناته المختلفة. وقال مصدر قيادي ل"اليمن اليوم" إن سبب الفصل وقوف المذكورين مع العدوان السعودي، وظهورهم في صفوف المرتزقة ضد الجيش واللجان الشعبية ونصت المادة (2) من القرار بأن على جميع التكوينات التنظيمية للمؤتمر عدم التعامل مع المذكورين في القرار بأي صفة كانت، فيما نصت المادة(3) بالعمل بالقرار من تاريخ صدوره، وان على تكوينات المؤتمر تنفيذه كلا فيما يخصه، وجاء قرار الأمين العام عارف عوض الزوكا الصادر أمس الأربعاء، والمنشور في (المؤتمر نت)، وبموجب مقترح هيئة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي، وبناء على مقترح المجلس التأديبي الذي تم تشكيله وفقا لنص المادة(23) من النظام الداخلي والمادة(34) من لائحة المخالفات والجزاءات التنظيمية. إلى ذلك أكد النائب في كتلة المؤتمر الشعبي العام بمجلس النواب، الدكتور عبدالرحمن معزّب، أن معظم نواب المؤتمر الذين غادروه عام 2011م، عادوا إلى "تنظيمهم وبيتهم المؤتمر الشعبي العام"، بعد عمليات تواصل فردية، وفي إطار توجهات المؤتمر الشعبي العام وتوجيهات قيادته بشأن قضية " المصالحة الوطنية"، مشيرا في أمسية رمضانية عقدت مساء أمس الأول في معهد الميثاق بالعاصمة صنعاء، بحضور الشيخ صادق أمين أبو راس، نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، والشيخ يحيى الراعي الأمين العام المساعد، رئيس مجلس النواب، إلى استشعار الكتلة المؤتمرية في البرلمان للدور المناط بها في ترجمة توجهات المؤتمر إلى برامج عملية، تتناسب مع الدور الوطني الرائد للمؤتمر الشعبي العام وقيادته ووسطيتهما وحرصهما على الوطن وأبنائه ومقدراته . من جهته أكد المناضل السفير علي عبدالله السلال- عضو مجلس الشورى، أن العدوان السعودي على بلادنا زاد شقة الخلاف بين الأطراف المتنازعة وفرق النسيج الاجتماعي وتسبب في كارثة ومحنة لأبناء شعبنا لم يشهد لها تاريخ العلاقات الأخوية بين شعبنا وشعب المملكة العربية السعودية منذ قيامها، وحتى اليوم مثيلاً . وقال السلال في ذات الأمسية إنه كان بإمكان الجارة السعودية جمع الأطراف مع بعضها لإبرام اتفاق أخوي بينها يجنب الوطن اليمني الدمار والخراب الذي حل ببلادنا منذ بداية الهجوم الجوي والبري. وشدد السلال على أن وقفة الاصطفاف والصمود خلف المؤتمر الشعبي العام والزعيم علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية السابق.. رئيس المؤتمر الشعبي العام مطلب ملح في ظل الظروف التي يمر بها الوطن، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يرمز إلى وحدة الصف والاصطفاف خلف حزب المؤتمر الشعبي العام لمواصلة الصمود والوقوف أمام العدوان الغاشم الذي تعرضت له وتتعرض له بلادنا من جار لنا يفترض أن نكون نحن وهو في صف واحد ندافع عن بلدينا ضد العدو الخارجي لكنه اختار للأسف الشديد أن يعتدي علينا ويدمر كل المكتسبات التي أنجزتها ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين دون مبرر أو سبب يدعوا لهذا العدوان. وكان الشيخ صادق أمين أبو راس - نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، دعا قيادات وكوادر وأنصار المؤتمر للعمل على لم الصفوف والمصالحة بين كل اليمنيين، كما دعا قياداته المتواجدين في الخارج، ولم يسيئون للوطن وحزبهم سرعة العودة. وأكد أبو راس أن المؤتمر يسعى إلى وقف الحرب ووقف الحصار البري والبحري والجوي وإنهاء معاناة الشعب اليمني رجاله ونساءه، مضيفاً: المؤتمر الشعبي العام لم يعد في السلطة ولسنا هواة مناصب فقد جربناها، ولكننا الآن نسعى إلى إنقاذ اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره, وهي أمانة في عنق كل مؤتمري. وقال أبو راس: حرصنا على الوحدة اليمنية كحرصنا على أنفسنا وما يرتب له سواء من أطراف داخلية أو خارجية لإعادة اليمن لما قبل العام 1990م أمر خطير، وأضاف: الوطني هو الذي ينبذ الطائفية والمناطقية والفئوية والقروية والشللية وهو الذي ينبذ كل من يقول هذا شمالي وهذا جنوبي فكلنا يمنيون ويجب أن نرتقي بتفكيرنا وسلوكنا وخطابنا. وعن العلاقة مع جماعة أنصار الله، قال أبو راس: العلاقة بين المؤتمر وأنصار الله جيدة وستحقق تقدما أكثر في الأيام القادمة، مشيراً إلى التحديات الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء العدوان الغاشم الذي أدى إلى توقف كل الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية وتوقف معظم أجهزة الدولة عن أداء مهامها جراء استهدافها وتدميرها من قبل العدوان.. داعياً كل المؤتمريين للعمل لرفد وتفعيل هذه الأجهزة للقيام بواجبها والتعاون مع سلطة الأمر الواقع. وبشأن مفاوضات السلام المنعقدة في الكويت، قال أبو راس: وفدنا في الكويت لا يتحاور مع ما يسمى وفد الشرعية.. فنحن نتفاوض مع مجلس دول التعاون الخليجي ومن ورائهم المجتمع الدولي، أما الآخرين فهم مجرد أدوات وشاهد ما شفش حاجة.