ارتكب طيران العدوان السعودي أمس مجزرة جديدة في مديرية نهم محافظة صنعاء، راح ضحيتها 10 مدنيين بينهم أطفال.. بالتزامن مع عمليات عسكرية واسعة نفذها مرتزقة العدوان بمشاركة مروحيات الأباتشي وطائرات إف 16 في مديرية صرواح مأرب، لتخفيف الضغط على جبهات نهم والجدعان التي مني فيها المرتزقة بانتكاسات متتالية. وقالت ل "اليمن اليوم" مصادر محلية في نهم، إن طيران العدوان شن 3 غارات ظهر أمس، استهدف بإحداها سيارة تقل عدداً من المواطنين من أهالي المديرية في الطريق العام، ما أسفر عن استشهاد جميع من على متنها (10 بينهم أطفال ونساء). وفي بيان لها، أبلغت لجنة التهدئة المحلية اللجنة الإشرافية والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ بما حدث، مستنكرة استمرار الغارات واستهداف المدنيين. ميدانياً يواصل مرتزقة وعملاء العدوان محاولاتهم استعادة جبال يام المطلة على نقيل فرضة نهم ومفرق الجوف، دون جدوى، وسط خسائر متواصلة في صفوفهم. وفي سياق التصعيد عشية استئناف مشاورات الكويت، شن مرتزقة وعملاء العدوان وبمشاركة مروحيات الأباتشي وطائرات ال "إف 16" هجوماً واسعاً على مديرية صرواح، فيما دك صاروخ باليستي تجمعات لهم كانت لا تزال داخل معسكر ماس في الجدعان. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل "اليمن اليوم" إن مرتزقة وعملاء العدوان المتمركزين في معسكر كوفل بأطراف صرواح، شنوا هجوماً على التباب المطلة على المعسكر من جهة الغرب، محاولين استعادة السيطرة عليها بعد سقوطها بيد قوات الجيش واللجان الشعبية، إثر هجمات مضادة خلال إجازة عيد الفطر المبارك. وأوضحت المصادر أن الهجوم المسنود بمروحيات الأباتشي وغارات نفذتها طائرات ال "إف 16" استهدفت موقعي الزبير والنضارة، غرب معسكر كوفل، مشيرة إلى أن الجيش واللجان ارتفعوا من (النظارة) واكتفوا بجعله تحت السيطرة النارية من الجبال الأكثر تحصناً، ولا تزال المواجهات على أشدها حتى ساعة كتابة الخبر. على صعيد آخر قصف المرتزقة المتمركزون في معسكر تداوين شمال شرق مدينة مأرب بصواريخ الكاتيوشا منازل مواطنين في مديرية صرواح. وقالت مصادر محلية ل "اليمن اليوم" إن القصف استهدف 3 منازل لمواطنين في منطقة آل جحلان، كما قصفوا منزلاً بالقرب من سوق صرواح، دون وقوع ضحايا بشرية، كون المنازل خالية من السكان.. إلا أن القصف تسبب بتدمير كلي للمنازل. وأطلقت القوة الصاروخية للجيش أمس صاروخاً باليستياً نوع (زلزال 3) على معسكر ماس بمديرية الجدعان. وذكر ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري مسئول، إن الصاروخ أصاب هدفه بدقة في الجهة الغربية لمعسكر ماس، ولم يتسن للمصدر معرفة عدد القتلى والجرحى. وبحسب المصدر فإن تعزيزات كانت في طريقها من ماس لإسناد المرتزقة الذين يحاولون استعادة جبال يام في نهم المطلة على مفرق الجوف. من جهة أخرى وصلت تعزيزات لمرتزقة العدوان إلى مدينة مأرب قادمة من منفذ الوديعة بحضرموت. وقال مصدر عسكري ل "اليمن اليوم" إن التعزيزات تمركزت في منطقة صحن الجن –شمال شرق مدينة مأرب- عصر أمس. فيما وصل أكثر من 60 مقاتلاً ينتمون إلى تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح قادمين من مديرية مودية محافظة أبين. وأضاف المصدر أن عناصر القاعدة تمركزوا في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة وسط مدينة مأرب، تمهيداً لنقلهم إلى الجبهات، وتقوم قيادة حزب الإصلاح المتمركزة في مديرية مودية بتجنيد وحشد الشباب ونقلهم إلى مأرب. وحملت لجنة التهدئة المحلية بمحافظة مأرب الطرف الآخر المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب على استمراره في التصعيد والتحشيد والزحوفات بالمحافظة. وقالت اللجنة "إنه ولليوم السادس على التوالي يستمر الطرف الآخر في التصعيد الكبير الذي يقوم به في ظل حفاظنا والتزامنا بعملية التهدئة لوقف العمليات العسكرية، في الوقت الذي تزداد وتيرة التصعيد يوما بعد آخر، كان آخر ذلك ما قام به من تصعيد كبير اليوم السبت بزحف كبير على جبهة صرواح، وذلك منذ بعد منتصف ليلة البارحة ولا يزال مستمرا حتى كتابة البلاغ". وأشارت اللجنة في بيان وجهته إلى المبعوث الأممي إلى اليمن واللجنة الإشرافية العليا، إلى ما قام به الطيران الحربي من شن ثلاث غارات على نهم منطقة "ضبوعة" ارتكب فيها مجزرة وحشية راح ضحيتها عشرة شهداء وعدد كبير من الجرحى من المدنيين الآمنين. وأضافت "وفي ظل استمرار هذا التصعيد فإننا نحمل الطرف الآخر المسؤولية الكاملة عن ذلك، وعن كل ما يترتب عليه، في الوقت الذي نطالب اللجنة الإشرافية العليا بقيامها بواجبها أمام ما يحدث". وحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فقد طالبت اللجنة الأممالمتحدة ممثلة بمبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بإيقاف هذا التصعيد والضغط على الطرف المقابل للالتزام بعملية التهدئة والاتفاقيات الموقع عليها، ووقف الغارات التي ترتكب مجازر وحشية كل يوم بالمدنيين الآمنين.