في ظل جمود مشاورات الكويت، توسعت المواجهات أمس في جبهات ما وراء الحدود (جيزان، نجران، وعسير) فيما عززت قوات الجيش واللجان الشعبية سيطرتها على قرى ومواقع في قطاع جيزان، وبما يؤمّن مديريتي حرض وميدي بشكل عام. وقالت مصادر عسكرية في الحدود ل "اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية صدت أمس محاولة جديدة لقوات العدو المسنودة بمرتزقة يمنيين وأجانب، للتقدم صوب قرية الحثيرة التابعة لمركز الموسم محافظة صامطة بجيزان. وأضافت المصادر أن المواجهات خلفت قتلى وجرحى معظمهم في صفوف المرتزقة المساندين لقوات العدو، والذين تم جلبهم من معسكرات في مأرب وحضرموت، مؤكدة إجبار البقية على الفرار. واعتبرت المصادر هذا الهجوم محاولة يائسة لاستعادة المعنويات المنهارة في صفوف المرتزقة وقوات العدو عقب محرقة حرض، والتي سقط فيها نحو 50 قتيلاً وعشرات الجرحى، وتدمير آليات، وإجبار البقية على الفرار والعودة إلى مواقعهم في مدينة الطوال بجيزان، رغم مشاركة الأباتشي. وقالت قناة (العربية) السعودية إن مروحيات الأباتشي مشطت مواقع لمن أسمتهم المتمردين الحوثيين في منطقة الخوبة، وتعد الخوبة مركز محافظة الحرث التابعة لقطاع جيزان، إلا أن العربية قالت إنها منطقة يمنية، ما أثار موجة سخرية واسعة لدى ناشطين سعوديين. وتناقل ناشطون سعوديون على (تويتر)، أمس، تعازي بمقتل جنود سعوديين في جيزان، مشيرين إلى أن القتلى هم "إبراهيم هزازي، سعود شويع، هادي خبراني، محمد حمدي". وفي السياق قال ل "اليمن اليوم" مدير أمن حرض صادق المقبلي، مساء أمس، إن مديرية حرض مؤمّنة بشكل كامل حتى ما بعد الحدود المشتركة مع المملكة، مؤكداً أن المذبحة التي تكبدها المرتزقة أثناء هجومهم أمس الأول من الطوال على حرض تمثل (درساً قاسياً) يحتاجون أشهرا للتعافي منه. وأضاف المقبلي أن العدوان واصل أمس غاراته الجديدة على حرض مستهدفاً ب7 غارت حوش الجمرك والشارع العام وسط المدينة، مخلفاً المزيد من الدمار في الممتلكات العامة والخاصة. واستنكرت الأوساط الصحفية زج قيادات المرتزقة بالصحفيين، الأمر الذي أدى إلى مصرع الصحفي عبدالكريم الجرباني وإصابة 2 آخرين، أثناء الزج بهم لتغطية الهجوم الفاشل على حرض. وفي قطاع نجران، أطلقت القوة الصاروخية للجيش صاروخاً باليستياً نوع (زلزال 3) على معسكر الدفاع الجوي، يعد الرابع في غضون 3 أيام على معسكرات للعدو في عمق مناطقه. وأكدت مصادر عسكرية أن الصاروخ حقق إصابات مباشرة داخل المعسكر، فيما زعمت قوات العدو أنها اعترضت الصاروخ ودمرته في الجو. وفي ذات القطاع –نجران- دمرت قوات الجيش واللجان دبابة نوع (إبرامز) بصواريخ موجهة خلال مواجهات في محيط مرتفعات رجلا. وفي قطاع عسير، أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولات العدو استحداث مواقع في جبهة الربوعة. وأكدت ذات المصادر العسكرية أن قوات الجيش واللجان دمرت جرافة كانت تحاول شق طريق في محيط تبة قرب موقع حصن عسكري. غارات على صعدة إلى ذلك استهدف طيران العدوان منطقة المخروق بمديرية كتاف بغارتين، إضافة إلى قنبلة صوتية على مديرية منبه.