في اعتراف بثقل جبهات ما وراء الحدود (جيزان ونجران وعسير)، وما يشكله هذا الملف مع تواصل الانتصارات للجيش واللجان الشعبية، من ورقة ضغط لصالح وفد القوى الوطنية المشارك في مشاورات الكويت، أعلن المتحدث باسم تحالف العدوان أحمد عسيري رفض بلاده إدراج ملف (الحدود) في المشاورات، وعلى نحو صاخب بالسخرية قال الناطق باسم العدوان السعودي على اليمن إن المملكة ليست طرفاً في الصراع اليمني، مبرراً الحملة العسكرية بالاستجابة للرئيس الشرعي، وحاول تنصيل المملكة من الاستفراد بالمسئولية، ملقياً بها على بقية دول التحالف، حيث قال: "المملكة وبجانبها عشر دول استجابت لنداء الشرعية لإنقاذ اليمن من الانقلاب وإعادة الشرعية إلى الشعب". وقال عسيري في تصريح لقناة الحدث السعودية، متحدثاً عن سير المعارك في جبهات جيزان ونجران وعسير: حدود المملكة خط أحمر، وقواتنا تتصدى لكل محاولات التسلل من قبل المليشيات الحوثية وقوات صالح. وأضاف: "لن نقبل بإدراج ملف الحدود ضمن مشاورات الكويت"، زاعماً أن الأزمة الراهنة ومشاورات الكويت، شأن يمني لا علاقة للمملكة بها، قائلاً: "نحن وسطاء لحل الأزمة"، كاشفاً بذلك ما تسعى المملكة إليه في محاولتها استضافة التوقيع النهائي. وترفض سلطات العدوان إنجاز التوقيع النهائي لمشاورات الكويت في الكويت، وتشترط اتفاقا من مرحلتين الأخيرة تُوقع في مكة، وذلك ضمن محاولاتها التنصل أمام المجتمع الدولي من جرائمها المرتكبة والمتواصلة بحق الشعب اليمني منذ عام ونصف. وقتل أمس (7) جنود سعوديين بعمليات قنص متفرقة في قطاع جيزان. وقال مصدر عسكري ل "اليمن اليوم" إن وحدات القناصة قتلت (5) جنود في جبل الدخان واثنين في مدينة الخوبة، لترتفع حصيلة قتلى العدو في أعمال قنص خلال أيام إلى أكثر من (17) جنديا. واعترفت وسائل إعلام العدوان أمس بمقتل (3) جنود، بينما زعمت أن (4) آخرين من القتلى"مدنيون" قتلوا بما ووصفته ب "سقوط مقذوف" على مدينة صامطة مركز محافظة صامطة خلف أيضا (3) مصابين. وتقع محافظة صامطة خلف محافظة الطوال، وتبعد 45 كيلومترا فقط عن مركز إمارة جيزان. وفي ذات القطاع –جيزان- استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية أمس الاثنين، تجمعاً لعشرين طقماً عسكرياً سعودياً كانت تتمركز في موقع السبابة. وأكد مصدر عسكري أن الصواريخ أصابت موقع تجمع آليات العدوان بدقة عالية، موقعة أضرارا جسيمة في الموقع. وطال القصف الصاروخي، وفقا للمصادر، مصنع أسمنت جيزان وموقع المعنق. وأفادت المصدر باستهداف القوة الصاروخية معسكر أبو المض بصاروخ نوع "اورغان"، مشيرة إلى أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة وحقق إصابات مباشرة في صفوف العدو وقواته. وكانت وحدات الجيش واللجان الشعبية دمرت يوم أمس الأول آليتين عسكريتين بقصف صاروخي استهدف تجمعا لآليات العدو في موقع المعزاب بجيزان، كما تم قنص جندي سعودي في موقع المعنق بالخوبة. وفي قطاع نجران استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان تجمعاً لقوات العدو وآلياته في منطقة عرق السيول بمدينة الخضراء محافظة خباش. وفي قطاع نجران أيضا، تمكنت وحدات الجيش واللجان من تدمير آلية جديدة للعدو شرق منطقة الشرفة، إضافة إلى قصف مدفعي على مواقع شرق البرج، خلّف قتلى وجرحى. وأضافت المصادر أن قصفا بالكاتيوشا طال أيضا خزانات أرامكوا، ومواقع تنصاف ومرابض المدفعية في قاعدة بن يالين. وأمام ما بثه الإعلام الحربي من مشاهد للمعارك البطولية للجيش واللجان الشعبية في جبهة المخروق التابعة لقطاع نجران.. وما أظهرته من حجم الدمار في آليات العدو.. وجثث جنود نشرت وسائل إعلام سعودية صورة بندقية كلاشنكوف (آلي) وبضع خزنات رصاص، وعنونتها ب (الجيش السعودي يغتنم أسلحة من مليشيات الحوثي وقوات صالح، صالة نجران). في إطار@@@@@@@@@ دويد معلقاً على عسيري: أمام السعودية خياران: السلام أو استمرار الحرب اليمن اليوم علق عضو الوفد الوطني المشارك في مشاورات الكويت، عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، يحيى دويد، على تصريحات المتحدث باسم تحالف العدوان أحمد عسيري، حول عدم علاقة بلاده بمشاورات الكويت، والتي قال إنها يمنية-يمنية. وقال دويد في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية: لا نستطيع على الإطلاق بمعطيات الواقع والمنطق أن نستوعب هذا الكلام الصادر عن العسيري، فهم من يملكون الطائرات والصواريخ والمليارات من الدولارات للتأثير على المجتمع الدولي، وهم طرف رئيس في المفاوضات، ولديهم فرصة أن تثبت حسن نواياها بأن هناك جدية لدى المملكة العربية السعودية في تحقيق السلام، وعليها أن تختار إما السلام أو الاستمرار في العدوان. وفي رده على سؤال الوكالة حول دور الرئيس السابق علي عبدالله صالح قال دويد: الرئيس السابق علي عبدالله صالح له دور إيجابي في كل المنعطفات التي مرت بها اليمن، سواء خلال فترة حكمه، أو بعد تخليه عن الحكم سلميا. مازال الرئيس صالح حتى اللحظة يتحدث بخطاب إيجابي، ويتحدث عن السلام، ولم ينفرد بأي قرار في المؤتمر الشعبي العام، فكل قرارات المؤتمر الشعبي هي قرارات مؤسسية. إلى ذلك اعترف الخبير السعودي المقرب من دوائر صنع القرار السعودية (إبراهيم مرعي) أن فرار هادي وحكومته وبقاءهم خارج اليمن يضعف موقفهم وموقف التحالف، لا سيما في ظل تواجد الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي داخل اليمن. ودعا مرعي في سلسلة تغريدات متتابعة له على (تويتر) أمس الأحد الفار هادي ونائبه علي محسن ووزراءه وكافة المسئولين الإعلاميين، إلى سرعة العودة إلى أي منطقة مؤمنة لهم في اليمن وإدارة الصراع منها. وأضاف في تغريدات أخرى: "تواجد الرئيس ونائبه وحكومته خارج الأراضي اليمنية يضعف موقف الشرعية أمام الشارع اليمني وأمام دول التحالف وأمام المجتمع الدولي. الظروف الأمنية المتوفرة للشرعية في عدن ومأرب أفضل بكثير من الظروف الأمنية للانقلابيين –حسب توصيفه- ومع ذلك بقي صالح والحوثي داخل اليمن.