ترقص أبواق العدوان على إيقاع الانتصارات الوهمية، التي تسعف بها قنوات الوهم الخليجية أشباه الرجال وأسياد الهزائم، بينما يؤدي أبطالنا رقصة البرع على مشارف نجران. تضمد المملكة المتهالكة سمعتها، المثخنة بمخازي الهزيمة، بالمزيد من المخازي، حتى أصبحت في عين القاصي والدّاني من سكان الأرض، مملكة الفشل والعار الذي فشلت في غسله بأنهار المال والنفط والبارود. بعد عام ونصف من العدوان المتواصل والحصار المستمر، ومعها أعتال وأزنام الأرض، يُعلن العتل عمر البشير أن جيش بلاده مستعد للدفاع عن الأراضي السعودية، بعد أن وصل أبطالنا الميامين إلى قلبها، وأمسكوا بقبضاتهم حلقوم العدو في نجران وعسير وجيزان. إعلان البشير -وهو ليس إلَّا ذلك الفقير الحقير والمرتزق الفاشل- استعداده لحماية الدولة الأولى في العالم على مستوى التسليح والإنفاق العسكري، ليس محرجاً للسعودية، لكنه مخزٍ أيضاً.