الآلاف من القتلى والمصابين السعوديين في جيزان ونجران وعسير ليس بينهم طفلٌ ولا امرأة ولا مدني واحد، ومئات الآليات التي دُمِّرت ليس بينها عربة زبادي ولا قاطرة غاز منزلي أو حافلة ركاب على طريق عام، وعشرات المواقع التي استهدفها أبطالنا لم يكن بينها سوقٌ شعبية، ولا حفل زفاف أو مستشفى أو مدرسة ولا أي مؤسسة مدنية، تلك هي أخلاق الفرسان حتى وهم يردون على عدوان حقير ويواجهون مرتزقاً رخيصاً. إذا كانت الفجوة الاقتصادية هي منطلق هذا العدوان بكل قذارته من جرائم ومرتزقة، فإن الفجوة الأخلاقية هي التي ستحسم المعركة لصالح اليمن وفرسانها المغاوير، وهي عنوان لوحة النصر الذي سيختاره التاريخ وهو يقدمها بكل إجلال وتبجيل للأجيال القادمة.