ربما يضحك الكثيرون سخرية حين قال الرئيس علي عبدالله صالح: "قصفتم الطائرات والمدرعات والمخازن ما عندنا مشكلة..لدينا رجال"، وردوا سراً أو جهراً: وماذا يفعل الرجال في مواجهة الطائرات والبوارج والمدرعات الحديثة والأموال الطائلة والحصار القاتل. جرجر الغزاة مرتزقتهم بكل ما لديهم أذيال الهزائم في كل الجبهات لأن لدينا رجالا. لم يكن التوشكا من هزمهم في مأرب، ولكن الرجال، وليس الاسكود من مرغ أنوفهم بالوحل في نجران وجيزان وعسير، وإنما الرجال. والذي أشبع الطير من لحومهم في ذباب وباب المندب والوازعية والشمايتين وكرش والشريجة، وملأ مستشفيات عدن وإريتريا بجثثهم وجرحاهم هو أن لدينا رجالا. والذي أحرق دروعهم في البر وأغرق سفنهم في البحر هم الرجال الرجال. سيولون الأدبار، وستشبع منهم طيور البر وحيتان البحار، وسننتصف لكل قطرة دم سفكها العدوان الحقير، لأن لدينا رجالا ليس في الدنيا مثلهم رجال.