ويقود جبهة الوازعية المدعو تركي الصبيحي المسنود بقوات كبيرة تقدر ب100 دبابة وعربة مدرعة تنتشر من منطقة المضاربة إلى جبهة الوازعية على طول السلسلة الجبلية. محور كرش- الشريجة وفي الجهة الشرقية لتعز، صدت قوات الجيش واللجان لليوم الثاني محاولة لقوات العدوان ومرتزقته التقدم من جبال كرش محافظة لحج باتجاه (الشريجة/تعز)، ملحقة في صفوفهم خسائر بشرية ومادية، فيما شنت طائرات العدوان سلسلة غارت على كرش والشريجة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن 7 من المرتزقة لقوا مصرعهم وجرح 3 وتم تدمير مصفحة قبل أن يفاجأ مرتزقة وعملاء العدوان بانسحاب مقاتلي الحراك الجنوبي وعودتهم إلى مواقع تمركزهم السابقة في كرش. وأضاف المصدر بأن أكثر من 20 من المرتزقة وقعوا في حصار خانق في منطقة الضاحي ولا يزالون تحت الحصار حتى كتابة الخبر، منتصف الليل، متوقعاً استسلامهم. وكان الجيش في جبهة كرش قد صد هجوماً للمرتزقة وألحق بهم أمس الأول خسائر بشرية ومادية (5 قتلى، وتدمير دبابتين ومدرعتين وكاسحة ألغام). واعترفت مواقع إخبارية جنوبية موالية للعدوان السعودي أمس، بفشل ما أسمتها (المقاومة) في تحقيق أي تقدم في منطقة كرش صوب الشريجة، مرجعة السبب في ذلك إلى كثافة الألغام ووجود قناصة "حوثيين". ونقل موقع "عدن الغد" عن ما أسماه "مصدر ميداني جنوبي" أن "قوة من المقاومة وقوات التحالف تقدمت أمس الثلاثاء صوب المنطقة إلا أنها فوجئت بكثافة الألغام المزروعة"، مشيرا إلى أن أحد الألغام أصاب كاسحة ألغام تابعة ل"التحالف". مصادر محلية أفادت "اليمن اليوم" بأن تعزيزات كبيرة وصلت في وقت متأخر من مساء أمس الأول إلى منطقة كرش قادمة من محافظة عدن، موضحة بأن عشرات المدرعات والعربات العسكرية ومرتزقة أفارقة ومجاميع من المرتزقة من حزب الإصلاح والقاعدة وصلت إلى المنطقة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها في اليوم الأول لمحاولة احتلال تعز فضلاً عن انسحاب مقاتلي الحراك الجنوبي. محور ذباب والمخا وفي محور ذباب والمخا أوضحت مصادر "اليمن اليوم" أن المواجهات تجددت فجر أمس في منطقة العمري بذباب، حيث حاولت قوة كبيرة من مرتزقة العدوان معززين بالعربات والمدرعات وغطاء جوي مكثف التقدم نحو معسكر العمري للسيطرة عليه وانتشال جثث قتلاهم في معارك اليوم الأول والتي لازالت ملقاة حتى كتابة الخبر مساء أمس. المصادر ذاتها، أشارت إلى أن الجيش واللجان تصدوا بقوة لزحف العدوان وتمكنوا من إجبارهم على التراجع بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى وتدمير وإحراق عدد من المدرعات والعربات العسكرية، موضحة بأن الجيش واللجان يسيطرون على كافة جبال العمري والتباب الممتدة حتى شرق باب المندب، فيما انسحبت قوات العدو بشكل كامل من محيط العمري، جراء ضربات الجيش واللجان. وأفادت المصادر بأن القيادي في تنظيم القاعدة ويدعى محمد جمال الملقب بأبو الزبير العدني لقي مصرعه مع آخرين في معارك أمس بذباب. يأتي هذا بعد يوم من تلقي قوات الغزو ومرتزقتهم خسائر بشرية كبيرة قُدرت إحصائيتها ب200 قتيل وجريح، خلال المواجهات في ذباب والوازعية وكرش، ومن بين القتلى قيادات كبيرة ، منهم قائد المقاومة في القلوعة عدن صالح الجهوري وآخر يدعى "مهران" بالإضافة إلى إصابة قائد الجماعة السلفية المدعو هاشم السيد الذي أصيب بإصابات خطيرة نقل على إثرها بطائرة خاصة سعودية لتلقي العلاج في الخارج فيما قتل نجله وابن شقيقه . وامتلأت مستشفيات عدن بالقتلى والجرحى من عناصر الإصلاح والقاعدة ومسلحي الحراك الجنوبي، حيث أطلقت عدد من المستشفيات نداءات عاجلة للمواطنين للتبرع بالدماء لجرحى المواجهات. وأفادت مصادر محلية بأن سيارات الإسعاف لم تتوقف عن نقل الجرحى منذ ظهر أمس الأول وحتى منتصف الليل، بالإضافة إلى أعدد كبيرة من الجثث تم نقلها فوق أطقم عسكرية أثارت حالة من الرعب في صفوف المواطنين الذين شاهدوا عشرات الأطقم محملة بالجثث وهي فوق بعضها. الحراك ينسحب إلى ذلك، قال أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الثوري في عدن العميد حسن اليزيدي في اتصال أجراه معه مراسل "اليمن اليوم" إن قيادة ما أسماها المقاومة الجنوبية أقرت أمس الانسحاب والعودة إلى الحدود الجنوبية. وأضاف: "تم إبلاغ جميع الجبهات بالانسحاب وفعلاً انسحب أمس مقاتلونا من جبهة تعز، حيث انسحب المشاركون في منطقة الراهدة إلى كرش والوازعية إلى الصبيحة وسينسحب البقية في غضون الساعات القادمة"، مسمياً ما حصل لمقاتليهم في منطقة ذباب مساء أمس الأول "خيانة من قبل حزب الإصلاح". وأفاد اليزيدي بأن مقاتليهم تعرضوا لكمين محكم في منطقة ذباب أسفر عن مقتل 21 مقاتلا، منهم 9 سلفيين والبقية من الحراك الجنوبي، و77 جريحا، جراحهم بليغة معظمهم من الحراك. ويشارك الحراك الجنوبي ضمن ما تسمى (المقاومة الجنوبية) بدفعتين، الأولى تضم 207 مقاتلين، والثانية 300 مقاتل –بحسب اليزيدي- الذي قال إن أول الضحايا في صفوف مقاتليهم وصلوا عدن مطلع الأسبوع وعددهم 10 قتلى و14 جريحا. من جهة أخرى شن طيران العدو السعودي أمس عشرات الغارات على مناطق المواجهات وعدد من المناطق في محافظة تعز. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية وأخرى أمنية متطابقة بأن طائرات العدو شنت سلسلة غارات على مطار تعز الدولي ومفرق الأحيوق بالوازعية وسلاح المهندسين ومعسكر الإذاعة بالقرب من مفرق ماوية، والدفاعات الجوية بجبل أومان ومنطقة الشريجة ومنطقة صالة والقطاع الساحلي ومواقع للصيادين بالمخا وجبل الخزان ومعسكر العمري بمديرية ذباب. وأشارت المصادر إلى استشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين في قصف العدو لحي صالة السكني بمدينة تعز، فيما استشهد 6 صيادين وأصيب 3 آخرون جراء قصف الطيران قوارب صيد بالمخا . وأمس الأول استشهد 8 من أفراد أسرة واحدة في قصف العدوان منزل أحد المواطنين بحي صالة.