باستثناء هادي وشلة النارسيس ومن يتبعهم من المرتزقة ومحللي الأجر اليومي على قنوات الحدث والجزيرة، ليس اليمنيون ولم يحدث أن كانوا ولن يكونوا عبيداً لآل سعود ولا لغيرهم حتى نحشو خطابنا الإعلامي ونغرقه بمرادفات الحرية والتحرر وكسر القيود والتمرد والتأكيد على عدم الخضوع لغير الله، وكأن طائرات العدوان تشن غاراتها على عبيد الملك الآبقين والتوَّاقين لنيل حقهم المشروع في التحرر من نير العبودية أو استبداد أو استعمار آل سعود. بن سلمان وأبوه ليسوا بالنسبة لنا أسياداً ولا حتى مستبدين، وإنما أكياس نفايات ملأتها دولارات النفط بما يكفي لتطفح بالأذى على محيطها الجغرافي إلى حين. لسنا في معركة تحرر وإنما فرسان في مواجهة عدوان حقير من صبي معتوه يبحث بإلقاء المفرقعات التي لديه على رؤوسنا وهدر أموال شعبه على المرتزقة عن رجولة تؤهله للجلوس على عرش الزهايمز خلفاً لوالده، والذي يسطر بشظفه ملاحم البطولة في مأرب وباب المندب وداخل جيزان وعسير ونجران والشامخ كجبال بلده في وجه القصف الأرعن، ليس إسبارتاكوس أو مارتن لوثر وإنما هو يمني حر حتى من قبل أن تتحول الجيف إلى وقود أحفوري ومليارات للعبث في أيدي ابن موزة أو بن سلمان.