تحشد السعودية آلاف اليمنيين من المحافظات الجنوبية للقتال على حدودها التي سقطت أمام أبطال الجيش واللجان الشعبية، بينما يطوف المهفوف بن سلمان الكرة الأرضية بحثاً عن سلاح وجنود وعقد اتفاقيات دفاع مع كل بلد يطأه، ومن دون أن تتمكن جارة السوء من إدراك أنها تصنع ذات الشيء منذ ما يناهز العامين ولم تجن شيئاً سوى الهزائم والخزي والسراب، ولن تجني شيئاً غير ذلك ولو استمرت حقباً. في الواقع هناك طريقة وحيدة يمكن أن تؤمِّن للسعودية حدودها، وهي بالمناسبة بسيطة وغير مكلفة؛ وذلك بإنهاء عدوانها وصلفها على الشعب اليمني، والكف عن دس أنفها في شؤونه، والإسراع نحو إصلاح ما أفسدته يداها.. ومن غير هذا لن تحصل على الأمن ولو استعانت ب(خزائن ذي القرنين وقوم يأجوج ومأجوج)، ولن تقدر كل جيوش الأرض على إعاقة الدم اليمني المغدور والمسفوح من العبور إلى قلبها.