نظم الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن أمس الحفل التأبيني لفقيد الحركة النقابية اليمنية والعربية الشهيد جمال صالح السنباني نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده. واستشهد في مجزرة عرس سنبان التي ارتكبتها طائرات العدوان السعودي في السابع من أكتوبر 2015م، 43 شخصاً بينهم جمال السنباني وزوجته و16 شخصاً من الأسرة، فيما أصيب نحو 90 آخرين. وكان العرس المستهدف لثلاثة من أولاد المواطن محمد السنباني شقيق جمال السنباني، وبين الشهداء عريس. وفي الحفل الذي أقيم بقاعة المركز الثقافي بصنعاء أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن علي بامحيسون أن الحركة النقابية العمالية ستظل إلى الأبد تقدم التضحيات والشهداء من أجل عزة وكرامة الوطن. وتطرق الأمين العام إلى مناقب الفقيد جمال السنباني وتضحياته وجهوده النقابية من أجل وحدة العمل النقابي والدفاع عن حقوق العمال في مختلف المراحل والظروف. من جانبه أكد المهندس محمد المنتصر رئيس الدائرة الإعلامية في الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن أنه عاش إلى جانب الفقيد في الحركة النقابية والعمالة أكثر من 30 عاما لم يحسده خلالها إلا على الشهادة التي نالها ليسقط شهيدا على يد العدوان السعودي الغاشم على اليمن نظرا لمواقفه العربية والقومية الرافضة للعدوان من خلال تواصله المستمر مع قيادات النقابات والاتحادات العمالية العربية والإقليمية والدولية لتكوين رأي عام وموقف موحد رافض للعدوان على اليمن. وفي الحفل الذي حضره الرؤساء السابقون للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن ورئيس المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أكد المهندس محمد جمال السنباني نجل الفقيد أن ما يحز في النفس أن العدوان السعودي الغاشم الذي ارتكب مجزرة سنبان مازال مستمرا منذ 18 شهر ويرتكب كل يوم جرائم ومجازر إبادة جماعية بحق المدنيين الأبرياء وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يكتفِ بالمجزرة الدموية الوحشية التي ارتكبها بحق أبناء قرية سنبان وغيرها من قرى ومحافظات الجمهورية. وقال إن صمت المجتمع الدولي وتخاذل المنظمات الحقوقية والإنسانية هو ما دفع العدوان إلى التمادي والاستمرار بجرائمه، مناشداً الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات المعنية بالقيام بواجبهم وتشكيل لجنة دولية لمحاكمة العدوان وتعويض المتضررين من تلك الجرائم والمجازر التي ارتكبها والعمل على سرعة وقف العدوان ورفع حصاره الجائر. وألقيت في الفعالية التأبينية عدد من الكلمات من التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية ألقاها الدكتور عبد الباسط الكميم وكلمة الأحزاب والمنظمات الجماهيرية ألقاها عبدالرحمن العنسي وكلمة وزارة النقل ألقاها عبد الله البادي من مكتب النقل بمحافظة ذمار، أكدت بمجملها أن الشهيد جمال السنباني كان قامة وطنية وقائدا نقابيا من الرواد الأوائل الذين ساهموا في وضع مداميك الحركة النقابية اليمنية والعربية، معربة عن العزاء والمؤاساة لجميع أُسر الشهداء التي فقدت أحباءها وأبناءها في ذلك الحادث الإجرامي المتوحش الذي وصف مرتكبوه بأشنع الجرائم الإنسانية خسة ونذالة ودموية يندى لها الجبين ويسجله التاريخ يوما أسود لقوى العدوان السعودي المارق والجبان. ودعت الكلمات إلى ضرورة السير في طريق المصالحة الوطنية وحقن دماء اليمنيين ومواجهة العدوان وتفعيل دور مؤسسات الدولة وتطبيق مبادئ العدالة الانتقالية وجبر الضرر. وفي ختام الحفل التأبيني الذي جرى خلاله تكريم عائلة الشهيد جمال صالح السنباني بدرع الحركة النقابية أكد الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن على وحدة الحركة النقابية ووقوفها ضد العدوان الغاشم على اليمن أرضا وشعبا وحضارة، كما أكد على التمسك بحقه في مقاضاة ومحاكمة دول العدوان على اليمن، داعيا النقابات العمالية إلى رص الصفوف لمواجهة العدوان. هذا ويقام في موقع مجزرة عرس سنبان غداً الجمعة معرضا لصور الجريمة ووقفة احتجاجية تضامناً مع ضحايا المجزرة.