أكد المجلس السياسي الأعلى أنه لم تتبقَ سوى خطوات قليلة للتوافق بشأن تسمية حكومة الإنقاذ الوطني وإعلانها خلال الأيام القادمة. جاء ذلك خلال اجتماعه أمس بالعاصمة صنعاء وناقش ما تم إنجازه في جانب تشكيل الحكومة وبحث السبل المثلى لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد وتوفير السيولة النقدية بما يمكن من صرف المرتبات. واستعرض الاجتماع الذي عقد برئاسة صالح الصماد -رئيس المجلس- وحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة إحاطة المبعوث الأممي إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ، التي قدمها أمس الأول أمام مجلس الأمن، وعبَّر المجلس السياسي الأعلى بهذا الخصوص عن استيائه لبعض ما تضمنته تلك الإحاطة من مغالطات أظهرت عدم تمتع المبعوث الأممي بالحيادية التامة وبخاصة ما أورده من مزاعم استهداف القوة الصاروخية لمكة والتي تناسى فيها -المبعوث الأممي- قدسية مكةالمكرمة لدى اليمنيين وحرصهم على حرمتها. وأكد المجلس أن تلك الإحاطة أثبتت بالدليل القاطع أن المبعوث الأممي يروج لدعوات عدوان التحالف الغاشم الزائفة والكاذبة لتحريض العالم الإسلامي على بلادنا التي وصفها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم ببلد الإيمان والحكمة. وناقش الاجتماع المستجدات العسكرية والأمنية والانتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والشرف والتقدم الكبير الذي حققوه في تلك الجبهات، وبخاصة في جبهات صرواح ونهم والبيضاء والجوف. وأكد الاجتماع على أهمية دور الإعلام الوطني في تعزيز الجهود الحربية وكشف كذب وزيف الإعلام المعادي وإطلاع الرأي العام المحلي والعالمي بالحقائق أولا بأول بما يضمن تجنيب الرأي العام الوقوع في فخ الإعلام المعادي وتزييفه المستمر للحقائق والتغطية على جرائم عدوان التحالف الغاشم بقيادة السعودية بحق المدنيين من أبناء الشعب اليمني. ودان استمرار طيران العدوان الغاشم استهداف المدنيين في عموم محافظات الجمهورية مؤكدا أن تعمد طيران العدوان قصف السجن المركزي بالزيدية وقتل المدنيين في الصلو بتعز عقب جريمته البشعة في الصالة الكبرى بصنعاء والتي راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى يكشف بوضوح الإصرار على القتل الممنهج للمدنيين الذي تتعمده السعودية، معتبراً تلك الجرائم تحدياً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية والعالمية، واستمراراً لسفك الدم اليمني بدم بارد على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يتخذ أي موقف رادع لاستهداف طيران العدوان السعودي الغاشم للمدنيين في أماكن تجمعهم. من جهته قال نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة إن محاولة تحالف العدوان بقيادة السعودية تأليب العالم العربي والإسلامي على اليمن من خلال مزاعم استهداف مكةالمكرمة افتراء مكشوف وابتذال رخيص لا يقبله عقل أو منطق . وأضاف: "إن هذا الاتهام محاولة تعكس مستوى الأزمة النفسية والفشل الذريع للعدوان ومرتزقته في تحقيق أي انتصار أو كسر إرادة اليمنيين". وتابع: "إن التحالف بقيادة السعودية يحاول بنهج التضليل الإعلامي الذي دأب عليه وبكل الطرق أن يغطي على جرائمه الإرهابية بحق اليمنيين وانتهاكاته المستمرة التي تجاوزت حدود القانون والأخلاق والقيم". وأكد الدكتور لبوزة تعظيم اليمنيين للمقدسات في مكةالمكرمة التي هي قبلة المسلمين جميعا انطلاقا من تاريخ اليمنيين الناصع المناصر للرسالة المحمدية منذ انبلاج نورها الوضاء. ولفت إلى سمو أخلاق الجيش واللجان الشعبية في التعامل مع الخطط الحربية التي تبتعد تماما عن استهداف كل ما هو مدني فضلا عن المقدسات التي هي خطوط حمراء لمكانتها العظيمة في نفوس اليمنيين.