قال بيان صادر عن صندوق الأممالمتحدة للسكان أن الأزمة التي تعيشها اليمن منذ ما يقارب 20 شهرا تسببت بنزوح عدد كبير من السكان معظمهم من النساء. وحسب البيان الصادر بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة "25 نوفمبر" فقد وضعت الأزمة التي تعيشها بلادنا ما يقارب 3 ملايين من النساء والفتيات عرضة لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من أن العنف القائم على العنف الاجتماعي كان منتشرا على نطاق واسع حتى من قبل اندلاع النزاع القائم. ولفت البيان – حصلت "اليمن اليوم" على نسخة منه - أن أكثر من 8 آلاف و13 حالة عنف قائمة على النوع الاجتماع تم رصدها بين يناير وسبتمبر 2016، تضمنت حالات زواج أطفال، واغتصابات، وعنف المنزلي، وكانت 64 % من الحالات تشكو سوء المعاملة العاطفية أو النفسية أو الاعتداء الجسدي، مستدركا أن المدى الحقيقي للعنف أكبر بكثير في ضوء المعايير الاجتماعية والتي لا تشجع التبليغ عن مثل هكذا حالات. وأشار إلى أن العواقب الصحية للعنف هائلة وتشمل العجز الدائم، والصدمات النفسية العالقة، والحمل غير المرغوب فيه والمضاعفات، كما يتسبب التعرض للعنف أو الخوف منه إلى حرمان النساء والفتيات من حقوقهن في التعليم والصحة وسبل العيش الكريم. وقال صندوق الأممالمتحدة للسكان أنه وجنبا إلى جنب مع 30 من الشركاء الذين يشكلون الكتلة الفرعية للعنف القائم على النوع الاجتماعي سيقوم بتنفيذ سلسلة من المبادرات والنشاطات التوعوية من بداية 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر عام 2016، في 19 محافظة مختلفة. من ضمن هذه النشاطات مسابقة أفلام استهدفت الشباب، وجلسات لنشر الوعي حول الوقاية من العنف في المدارس وحملة إعلامية عامة حول الوقاية من القضايا الرئيسية للعنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن من خلال الإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام المطبوعة.