دان مصدر مسؤول في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام بشدة اغتيال السفير الروسي في العاصمة التركية أنقرة أندريه كارلوف، أمس، برصاص مسلح، ما أدى إلى وفاته متأثراً بجراحة التي أصيب بها. وأعتبر المصدر أن هذا الهجوم يمثل عملاً إرهابياً يعكس النوايا الشريرة والمريضة لمن يقومون بهذه الأعمال، كما أن الحادث يؤكد خطر توسع رقعة الإرهاب ونفوذ تنظيماته في المنطقة بفعل السياسات الخاطئة لبعض الدول، سواءً التي تقوم ببث أعمال التحريض والكراهية ضد الآخر أو تلك التي تدعم التنظيمات الإرهابية بالمال والسلاح. وأشاد المصدر بمواقف روسيا الواضحة والصريحة تجاه الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، والتي عبرت عنها بمواقفها الصريحة والواضحة تجاه هذه التنظيمات في أكثر من مناسبة، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام يقف ضد الإرهاب فكراً وثقافة وممارسة في أي مكان وزمان. ودعا المصدر المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد والفوري لمواجهة خطر الإرهاب، وذلك من خلال الوقوف بحزم ضد الدول التي تسانده وتدعمه، وفي مقدمتها نظام آل سعود، وتجفيف منابع الدعم للإرهاب الفكري والمالي والإعلامي. وعبر المصدر عن تعازي قيادة المؤتمر الشعبي العام، ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الحارة للقيادة الروسية ممثلةً بفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، وللحكومة والشعب الروسي الصديق، ولأسرة السفير أندريه كارلوف. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وفاة سفير روسيا لدى تركيا، أندريه كارلوف، متأثرا بجراحه جراء تعرضه لإطلاق النار في أنقرة. وقالت زاخاروفا للصحفيين، مساء أمس: "اليوم في أنقرة، توفي أندريه كارلوف، سفير روسيا لدى تركيا، متأثرا بجراحه. ونصنف ما حدث عملا إرهابيا". وأضافت زاخاروفا أن الجانب الروسي تلقى تأكيدات من الشخصيات التركية الرسمية بأن أنقرة ستجري تحقيقا دقيقا شاملا في اغتيال السفير وستقدم المذنبين للعدالة، إلا أن وسائل إعلام تركية قالت إنه تم تصفية المنفذ، وفقاً لما ذكرته قناة روسيا اليوم. وذكرت عدد من وسائل الإعلام التركية ووكالة رويترز أن القاتل كان ضابط في شرطة مكافحة الشغب التركية. ونقلت صحيفة تركية، أن مسلحا مجهولا، قام بإطلاق النار على السفير الروسي لدى أنقرة، وذلك أثناء تواجده في معرض الفنون الحديثة في أنقرة. وذكرت وسائل إعلام تركية أن منفذ الهجوم صرخ لحظة إطلاق النار على السفير قائلا: "هذا جزاء القتلة في حلب". وكان التلفزيون التركي، قد ذكر بأن السفير الروسي لدى تركيا، أندريه كارلوف، أصيب بجروح بالغة جراء هجوم مسلح عليه في أنقرة. فيما نقلت وكالة انترفاكس الروسية عن الكرملين القول إن بوتين يدرس تقريرا عن الهجوم. وقالت وكالة سبوتنيك إن رجلا مسلحا اقتحم مبنى متحف الفن الحديث في أنقرة، حيث كان يجري افتتاح المعرض المصور "روسيا بعيون أتراك"، وأطلق النار على السفير أندريه كارلوف، الذي كان يلقي كلمة في ذلك الحين وأصابه. وأفاد مصدر في الخارجية التركية بأنه قد تم نقل السفير كارلوف إلى المستشفى. فيما كذبت الخارجية الروسية ذلك، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن المساعدات الطبية قدمت للسفير الروسي في مكان الحادث ولم ينقل إلى المستشفى. وأوضحت صحيفة "حريت" التركية أن المهاجم قام بإطلاق النار في الهواء ومن ثم استهدف السفير الروسي بعيارات نارية. وقالت وسائل إعلام تركية، عن وقوع ثلاثة مصابين في الهجوم على السفير الروسي في أنقرة. وأضافت وسائل إعلام تركية أن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، وصل إلى مكان الهجوم على السفير الروسي. وأكدت وسائل إعلام أنه تم تصفية المهاجم.