أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أن ما يحدث في عدنوالمحافظات الجنوبية من عمليات إرهابية وتخريبية دليل واضح على قبح مشروع العدوان ومرتزقته وعجزهم وفشلهم، حيث عملوا عمداً على إفراغ المؤسسات والأجهزة الأمنية هناك من كوادرها، واستبدالهم بمليشيات لا تفقه شيئا. وأوضح في افتتاحه المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية تحت شعار " تعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان" الذي عقد أمس بالعاصمة صنعاء إن الأحداث كشفت حجم المؤامرة الكبيرة على اليمن وآمنه واستقراره من قبل قوى العدوان السعودي ومرتزقته الذين لم يستطيعوا تحقيق أي اختراق في جبهة الحدود، فضلاً عن فشلهم الذريع في اختراق وزعزعة الجبهة الداخلية بسبب تماسك أبناء الشعب اليمني. وأشار إلى أن مناقشة القضايا الأمنية يعمل على إفشال المؤامرات التي تحاك على اليمن وأمنه واستقراره، لافتا إلى أنه لا بد أن يكون عمل رجل الشرطة مع المواطن مباشرة وبالشكل المطلوب لتحقيق الأهداف الأمنية المرجوة، مؤكدا أن حكومة الإنقاذ الوطني ستقدم كافة الدعم لوزارة الداخلية وبمختلف أجهزتها، بما يمكنها من أداء الواجبات المناطة بها على أكمل وجه، متمنياً للأجهزة الأمنية المزيد من التوفيق والنجاح في ضبط الجريمة، وفي مقدمتها الجرائم الإرهابية. بدوره أوضح وزير الداخلية اللواء الركن محمد بن عبدالله القوسي إن انعقاد المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد جراء العدوان السعودي، يهدف إلى تحقيق مزيد من النجاحات من خلال فهم واستيعاب واقع التحديات الأمنية. وأوضح أن الانتصارات التي تتحقق في جبهات ما وراء الحدود وكذا الجبهات الداخلية، هي التي تحدد مسار الحرب والنصر، وقال: "كلما حققنا إنجازاً أمنياً معنى ذلك أننا حققنا نصراً ضد العدوان ومرتزقته، مستفيدين في ذلك من التفاف الشعب وتوحده ضد العدوان". وأكد أن وزارة الداخلية ستولي اهتمامها خلال العام الجاري نحو تطوير الأداء الأمني وتجاوز الصعوبات والتحديات الأمنية رغم استهداف العدوان للبنية التحتية للأجهزة الأمنية. وقال: "إن الإرهاب هو الوجه الآخر للعدوان، بل هو ذراعه وصناعته، حيث سلم عدداً من المحافظات الجنوبية للعناصر الإرهابية التي تعيث فساداً وإجراماً بحق أبنائها". وتطرق القوسي إلى إنجازات الأجهزة الأمنية خلال العام المنصرم، والتي منها ضبط أكثر من 29 ألف جريمة وحادثة من أصل 31 ألفا و431 جريمة وحادثة مختلفة بنسبة ضبط بلغت 95 بالمائة، بالإضافة إلى ضبط ألف و953 مطلوبا أمنياً وجنائياً وألف و492 من العناصر الإرهابية، وإحباط ألف و719 جريمة إرهابية قبل وقوعها.