اندلعت أمس مواجهات عنيفة في محافظة الجوف، بين مرتزقة العدوان السعودي بقيادة أمين العكيمي من جهة، وأبناء قبيلته (الشولان)، خلفت قتلى وجرحى، وامتدت 3 كيلو في مسقط رأس العكيمي، والسيطرة على موقعين استراتيجيين. وقالت مصادر قبلية من الشولان ل"اليمن اليوم" إن العشرات من أبناء القبيلة الموالين للعدوان السعودي، نصبوا صباح أمس نقطة في منطقة معيمرة –مسقط رأس أمين العكيمي- غرب مدينة الحزم –مركز المحافظة- للمطالبة بمستحقات مالية كان العكيمي وعدهم بها، ولم يتلزم. وأوضحت المصادر أن طقمين تابعين للمرتزقة –يأتمرون بأمر العكيمي- رفضا التوقف عند النقطة، وأطلق من كان على متنهما النار، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 2 من أفراد النقطة، أعقبها اشتباكات تطورت إلى مواجهات واسعة بعد وصول تعزيزات كبيرة من أبناء قبيلة الشولان. وأضاف المصدر أن المواجهات تواصلت من العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً، وتمددت 3 كيلو شرق المعيمرة –مسقط رأس العكيمي- وسيطر أبناء القبيلة على موقعين (الجرعوب) وآخر في طريق معيمرة، ومصرع 8 مرتزقة وجرح آخرين وتدمير 3 أطقم عسكرية واغتنام أسلحة وذخائر، والعثور على وثائق وصفت بالهامة، وسيتم الكشف عنها وفقاً للمصدر الذي أكد أنها على علاقة بتنظيم القاعدة. وحاول الطيران السعودي إسناد العكيمي على قبيلته وشن غارتين، إلا أنها زادت من غضب أبناء القبيلة حتى المؤيدين للعدوان الذين تركوا مواقعهم، وانضموا إلى صفوف أبناء القبيلة، وفقاً لذات المصدر. وأضافت المصادر أن العكيمي وجّه المدفعية التابعة له بقصف عدة منازل على رأسها منزل الشيخ عبدالله بن عايض- رئيس لجنة التهدئة عن المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله. وبحسب المصادر فإن قيادات قبلية وعسكرية موالية للعدوان تدخلت وسلمت 5 أشخاص كرهائن لأبناء القبيلة، إلا أن التوتر لا يزال قائماً. يشار إلى أن معيمرة تعد الفاصل بين مواقع الجيش واللجان الشعبية من جهة الغرب، ومواقع ومعسكرات المرتزقة في مدينة الحزم –مركز المحافظة، شرقاً. من جهة أخرى سقط عدد من المرتزقة بين قتيل وجريح وأسير على يد الجيش واللجان الشعبية في مديرية المصلوب. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل "اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية مسنودين بمقاتلين من قبائل دهم خاضوا معارك عنيفة في منطقة وقز في أطراف مديرية المصلوب، سقط على إثرها قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة وأسر عدد منهم واغتنام أسلحة مقابل شهيدين و3 جرحى من الجيش واللجان.