أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، مقدرة الجيش واللجان الشعبية على الانتقال من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، في وقت يقترب العدوان السعودي الأمريكي من عامه الثالث. جاء ذلك خلال تدشينه أمس بصنعاء فعاليات المؤتمر السنوي الثامن عشر لقادة الجهاز المركزي للأمن السياسي، بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن اللواء الركن جلال علي الرويشان، ووزير الداخلية اللواء الركن محمد عبد الله القوسي، وقادة جهازي الأمن السياسي والقومي والأجهزة الأمنية. وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى في كلمته التي ألقاها في المناسبة بالدور الريادي والمتميز الذي يقوم به قادة الجهاز المركزي للأمن السياسي وكوادره وخاصة خلال الفترة الراهنة بصورة متكاملة مع بقية الأجهزة الأمنية، وكان له الأثر البالغ في استقرار الجبهة الداخلية التي يركز العدوان على تفكيكها واستهدافها.. لافتا إلى تجربة العدوان الفاشلة في تأمين حتى قصر المعاشيق –القصر الرئاسي- في عدن من بطش أهم عملائه (القاعدة وداعش) وحماية المواطنين العزل وتأمين وجود مرتزقتهم، في تجسيد واضح لمشروعهم الذي لا يحمل إلا الفوضى والدمار والخراب والتمزيق للشعب والجغرافيا. وأشار إلى ما قدمه الجهاز من شهداء وجرحى، كما بقية الأجهزة الأمنية، وإخوانهم في الجيش واللجان الشعبية.. مترحما عليهم وطالبا من الله العزيز القدير الشفاء العاجل للجرحى منهم. وقال الصماد: "إن الأجهزة الأمنية هي عين وسمع ويد القيادة السياسية التي لا يمكن تحقيق الإدارة السياسية الحكيمة في أي مجال بدونها وإن الخيار الوحيد أمام الجميع هو بذل الجهود الاستثنائية في هذا الظرف الاستثنائي، وأن لا تبقى الأجهزة الأمنية في موقع الدفاع فقط، والعمل على تطوير العمل كما فعلت القوة الصاروخية والجيش واللجان الشعبية في كثير من الجبهات التي سحقت العدو وإصابته في عمقه، بعد أن حسب أنه أوصل الشعب اليمني إلى الإعياء والإرهاق".. مؤكدا أن دخول الأمريكان على الخط بشكل مباشر سيمثل دفعة كبيرة لرفع معنويات جيش التحالف المنهزم ومرتزقته العملاء، وسيظنون أن ذلك سيؤدي إلى هزيمة هذا الشعب نفسيا، إلا أنهم لم يحسبوا أن بإمكان اليمني أن ينتقل من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم. وأشار إلى طبيعة المرحلة الآن وخطورتها وحجم الاستهداف، وأهمية أن يكون الجميع عند مستوى تضحية الشعب اليمني العظيم بنسائه وأطفاله وشبابه ورجاله، من تقديم كل الجهد في حماية الشعب وحقوقه ومستقبله وأمنه واستقراره وأعراضه وأمواله.