تواصل قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة تقديم التضحيات الجسام في ميادين الشرف والبطولة دفاعاً عن الوطن الذي يتعرض لأقذر عدوان في التاريخ المعاصر من قبل تحالف يقوده نظام آل سعود وبمشاركة أمريكية وبريطانية معلنة. حيث ارتقى العميد زيد أحمد صالح الفقيه، والمساعد علي محمد حمزة، والمساعد أحمد صالح العليي من منتسبي اللواء الثالث مدرع حماية رئاسية، شهداء وهم يسطرون مع زملائهم من الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل أروع الانتصارات في جبهة نهم، والتي تكللت الأسابيع القليلة الماضية بتطهير عدة مواقع في تلال وجبال استراتيجية مطلة على مفرق الجوف والجدعان مأرب، وأخرى جنوب غرب فرضة نهم، وتحديداً في جبال القتب ومناطق المدفون. وشكلت تلك الانتصارات نكسة كبيرة لمرتزقة العدوان السعودي أفقدتهم حصاد عام كامل. وخلال مراسيم التشيع الرسمية التي أقيمت للشهداء الابرار بحضور رئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء علي محمد الكحلاني ورئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن محمد المقداد وقائد اللواء الثالث مدرع العميد الركن فؤاد العماد وعدد من القادة وزملاء وأقارب وأهالي الشهداء .. وبعد أن قدم الجميع واجب العزاء والمواساة لأسر وأهالي الشهداء أشاد المشيعون بالمآثر البطولية التي يقدمها منتسبو القوات المسلحة والأمن وبمساندة اللجان الشعبية في جميع جبهات الصمود والمواجهة مع العدوان .. مؤكدين أن تلك المواقف والمآثر البطولية الخالدة بقدر ما ردعت جحافل المعتدين فستبقى خالدة وعهدا على عاتق جميع أبناء الشعب وواجباً يستحق الوفاء والتقدير ولن تنساه الأجيال. وأكد المشيعون أن جرائم العدوان بحق وطننا وشعبنا ستظل وصمة عار في جبين التاريخ الإنساني وأن المعتدين لن يفلتوا من العقاب عاجلاً أم آجلاً وستلاحقهم لعنات شعبنا إلى الأبد. وجرت مراسيم التشيع الرسمية للشهداء الأبرار بعد الصلاة عليهم في جامع الشهداء بأمانة العاصم. وقد نقل جثمان الشهيد العميد زيد الفقيه ليوارى الثرى في مسقط رأسه بمديرية بلاد الروس في حين نقل جثمانا الشهيدين علي حمزة وأحمد العليي ليواريا الثرى في مسقط رأسيهما بمديرية الحيمة.