إيران لا تتعاطف مع اليمنإيران تتعاطف مع مصلحتها.. يحرقوا اليمنيين مش فارقة معاهم.. إيران تصدر كل فترة تصريحات خبيثة لاستفزاز الحمير حق آل سعود وتوريطهم أكثر وأكثر.. خصوصا بالتزامن مع كل خبر عن تسوية أو مفاوضات محتملة.. التصريحات التي تم تداولها مؤخرا تهدف لتوريط الأمريكان في باب المندب، ومن الواضح أن الأمريكان لم يتأخروا عن الرد.. اليوم الأمريكان خايفين من الألغام الحوثية في باب المندب.. عيال الذين كأنهم متفقين علينا زي المغنية والمجوبة..!! اليمن بالنسبة لإيران وفي أحسن الأحوال ليست أكثر من ورقة لعب ضد خصومها في المنطقة.. لا ينبغي هنا أن ننسى أن يمن الرئيس صالح كانت جزءا فاعلا ومؤثرا في حرب الثماني سنوات بين عراق صدام وإيران الخميني.. لا ينبغي لنا نسيان هذا الأمر لأن الإيرانيين لم ينسوه ولن يفعلوا. أكره الحديث المذهبي لكن لو تطرقنا لذلك لوجدنا أن الاثناعشرية يكرهون الزيود (عموما) ويكرهون الهادوية (زيود اليمن) ويكرهون المعتزلة ( المذهب الأصولي للزيدية) أكثر من كرههم للسنة والوهابية.. عاطفة حب آل بيت النبي هي التي قربت بين الاثناعشرية والزيدية.. مع التعمق أكثر في هذه الحالة العاطفية - الوقتية والآنية والتي وفر أسبابها التطرف الوهابي البغيض - مع التعمق فيها أكثر سنجد أنها السبب الأهم للعداء بين الجماعتين الشيعيتين.. الزيدية والاثناعشرية لا للتقارب بينهما.. نعم الزيدية والهادوية شيعة وليسوا سنة كما يحاول البعض تصوير ذلك.. تاريخيا هم يزعمون أنهم الشيعة الحقيقيون والممثل الشرعي والوحيد لآل البيت.. تماما كما يفعل الاثناعشرية اليوم.. لن أفصل في هذه المسألة ولست بحاجة لإقناع أحد بذلك.. نصيحتي للبعض: لا تكلفوا أنفسكم بالدفاع عن إيران ولا داعي لتضعوا أنفسكم في هذه الخانة.. لا داعي أيضا للإفراط في الهجوم على إيران.. هي دولة تبحث عن مصلحتها وفي عالم السياسة (المتوحش) لا ضير في ذلك.. إيران تبحث عن مصلحتها ولا ينبغي أن نتعامل معها إلا من هذا المنطلق ودون الانجرار لأي عواطف صبيانية تجاهها كدولة موجودة ومؤثرة.. سواء كانت هذه العواطف سلبية أم إيجابية.. يفترض هنا أن تكون المصلحة اليمنية العليا هي التي تحدد سياسات اليمنيين وتوجهاتهم.. مصلحة اليمن فقط هي التي تحدد كيفية التعامل مع الخارج.. إيران وغير إيران.