نفذ الجيش واللجان الشعبية عمليات عسكرية نوعية في محور عسيلان بيحان محافظة شبوة، ومديريتي الغيل والمصلوب محافظة الجوف وصرواح مأرب، فيما كسروا زحفاً جديداً في مديرية نهم محافظة صنعاء وسط خسائر فادحة في صفوف مرتزقة العدوان السعودي. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن وحدات من الجيش واللجان الشعبية في شبوة وبإسناد من متطوعي القبائل نفذت عمليتين منفصلتين في عسيلان تكللتا باقتحام وتطهير موقعين وتكبد المرتزقة خسائر في الأرواح والآليات. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش واللجان دكت تحصينات المرتزقة في منطقة الصفراء بقصف صاروخي (كاتيوشا) ومدفعي، واقتحمت موقعي التبة السوداء والخزان، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة وإجبار البقية على الفرار واغتنام أسلحة وذخائر. وبهذه العمليتين يكون الجيش واللجان قد أحكموا السيطرة على هذا المحور الاستراتيجي والذي حاول تحالف العدوان إحداث خرق فيه خلال الأشهر الماضية, وحشد لذلك قوة بشرية هائلة وآليات وغطاء جوي متواصل بالطائرات الحربية ومروحيات الأباتشي. وتضم قوات المرتزقة في هذا المحور فصائل من الحراك الجنوبي والإخوان المسلمين (الإصلاح) وتنظيم القاعدة، وفق تصريحات سابقة لقائد مليشيات الحراك مسفر الحارثي. وفي محافظة مأرب واصل الجيش واللجان الشعبية أمس تطهير وادي الربيعة جنوب مديرية صرواح. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن قوات الجيش واللجان الشعبية أحرزت أمس لليوم الثاني على التوالي تقدماً في وادي الربيعة والنصيب الأحمر بعد مواجهات أجبرت المرتزقة على التراجع جهة مدينة مأرب-مركز المحافظة. وكان محمد عبدالله الصعر نائب مدير دائرة الإمداد والتموين بالمنطقة العسكرية الثالثة الموالية للعدوان قد لقي مصرعه وعدد من مرافقيه أواخر الأسبوع الماضي في الربيعة. وفي محافظة الجوف هاجمت وحدات من الجيش واللجان الشعبية وبإسناد قبلي مواقع للمرتزقة في تلال الجروف بمديرية الغيل وأوقعت فيهم قتلى وجرحى. وفي مديرية المصلوب نفذت هجمات ناجحة على بقايا مواقع المرتزقة في السلان. وبحسب المصادر فقد تم دحر المرتزقة من بعض المواقع بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى فيما استشهد 2 من الجيش واللجان وجرح 2 آخران. وفي مديرية نهم محافظة صنعاء تواصلت المعارك على أشدها في المناطق المطلة على مفرق الجوف والجدعان ومأرب وسط خسائر فادحة في صفوف المرتزقة. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان جددوا أمس محاولتهم إحداث خرق في جبهة يام ولكن دون جدوى، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة كبدتهم قتلى وجرحى وأجبرت البقية على الفرار، رغم الغطاء الجوي المصاحب لهم حيث قصف طيران العدوان بغارة جبل يام وغارتين سوق مسور. فيما سقط آخرون بين قتيل وجريح بصليات صواريخ الكاتيوشا استهدفت تجمعاتهم خلف جبال يام.