ارتكب تحالف العدوان السعودي أمس جريمة جديدة ضد الإنسانية هذه المرة في سوق شعبية بمديرية الخوخة، محافظة الحديدة راح ضحيتها 35 مدنياً بين شهيد وجريح. وقال ل"اليمن اليوم" مدير عام مديرية الخوخة أدهم ثوابة، إن طيران العدوان السعودي شن أمس عدة غارات استهدفت مناطق متفرقة في المديرية طالت إحداها سوقاً شعبية مكتظة بالمواطنين. وأوضح أن طيران العدوان قصف مطعماً وبقالة وسط السوق الشعبية ما أدى الى اشتعال النيران بكثافة وسقوط شهداء وجرحى من عمال ومرتادي المطعم والسوق، مشيراً إلى أن طواقم الإسعاف عجزت عن الوصول إلى مكان القصف نظراً للتحليق المكثف والمتواصل للطيران السعودي في سماء المنطقة. وذكرت مصادر طبية ل"اليمن اليوم" أن 20 مواطناً استشهدوا وأصيب 15 آخرون جراء قصف طيران العدوان السعودي سوقاً شعبية في جولة مدينة الخوخة. من جهتهم أفاد شهود عيان بأن طيران العدوان استهدف مطعم الفداوي، وسط سوق القات بجولة مدينة الخوخة، وشوهدت النيران تشتعل بكثافة في المطعم والسوق وصناديق بائعي القات تتطاير في السماء لحظة القصف الجوي، فيما تناثرت جثث الشهداء في محيط الجولة المؤدية الى مدينة الخوخة، جنوب محافظة الحديدة، وبعض الجثث تفحمت بشكل كامل. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء 10 شهداء هم: "عبدالله عباس شريان رزيق، عبدالرحمن سعيد صلاحي، عبدالملك سعيد صلاحي، عبده عبدالله عمر رزيق، مرشد يونس محمد دوبلة، نصر علي حسن رزيق، محمود محمد يحيى مرعي، أحمد محمد أحمد شريان، محمد خالد أحمد شريان رزيق، عبدالله محمد أحمد شريان رزيق". المؤتمر: الصمت الدولي يشجع العدوان على مواصلة جرائمه أكد مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام أن جريمة سوق الخوخة ستضاف إلى قائمة سجل جرائم الحرب والإبادة التي سيُحاسب عليها تحالف العدوان السعودي، ومرتزقته وعملاؤه،كونها جرائم لا تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي يحاكمون عليها أمام المحاكم الجنائية الدولية إن عاجلاً أو آجلاً. وقال المصدر إن مسلسل ارتكاب الجرائم والمجازر ليس بجديد على تحالف العدوان السعودي الذي يواصل أعمال القتل والإبادة الممنهجة للشعب اليمني على مدى العامين منذ بدء عدوانه، الذي ستحل ذكرى انطلاقه الثانية بعد أيام قليلة، سيما في ظل استمرار الصمت الدولي على تلك الجرائم خاصة من قبل الأممالمتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والقوى العظمى التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان والتي تمارس تناقضاً فاضحاً بين أقوالها ومواقفها الواقعية إزاء جرائم الحرب التي ترتكب من قبل العدوان السعودي على الشعب اليمني، مؤكدا أن تلك المواقف المتناقضة والصمت المخزي هو الذي يشجع هذا العدوان الهمجي على التمادي في غيه والاستمرار في جرائمه دون رادع، بل ويمثل وصمة عار بحقهم كونه يخالف مسئوليتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية إزاء شعب يتعرض للقتل والتدمير دون أي مبرر أو سبب. وجدد المصدر التأكيد على أن هذه الجريمة لن تثني الشعب اليمني عن مواصلة صموده وثباته في مواجهة العدوان الذي كلما أوغل في ارتكاب المزيد من أعمال القتل وسفك الدم اليمني فإنه يزيد من قوة وتماسك وتلاحم اليمنيين في مقاومة هذه الهمجية بكل ما أوتوا من قوة حتى تحقيق النصر على العدوان ومرتزقته وجنوده المحتلين والغزاة الذين يدنسون التراب الطاهر لبعض أجزاء الوطن كما انتصر عليهم في المراحل التاريخية المختلفة. وعبر المصدر عن تعازي قيادة المؤتمر الشعبي العام السياسية ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام- الحارة لأسر الشهداء، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وغفرانه مع الأنبياء والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.