شدد المؤتمر الشعبي العاموحلفاؤه خلال لقائهم أمس بسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية بأن مؤتمر الحوارالوطني الشامل خيار لا يمكن التلاعب به، باعتباره جزءاً من المبادرة الخليجية التيلا يمكن اجتزاؤها. وفي اللقاء الذي جمعالأمناء المساعدين وأعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزابالتحالف الوطني في مقر الأمانة العامة بسفراء الدول العشر، جدد المؤتمر تمسكه بأنيتولى الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، رئاسة مؤتمر الحوار الوطني،باعتباره محل إجماع مختلف القوى. وقال مصدر قيادي حضرالاجتماع الإجماع ل"اليمن اليوم" إن المؤتمر وحلفاءه عبروا عن تقييمهمالإيجابي لاجتماع مجلس الأمن الدولي في صنعاء، وخاصة ما أكده الاجتماع من ضرورةالالتزام بتنفيذ كافة بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقراري مجلسالأمن (2052،2014) وقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي. مشيرين إلى أن تأكيد اجتماعوفد مجلس الأمن على أهمية الحوار الوطني وضرورة انعقاده بمشاركة جميع القوىالسياسية دون استثناء بوصفه المخرج الوحيد للأزمة اليمنية الراهنة، يأتي منسجماًتماماً مع موقف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الذين عبروا عنه أكثر من مرة، كانآخرها تسليم قائمة ممثليهم لمؤتمر الحوار الوطني، بمقابل الأحزاب الأخرى التي يكثرحديثها عن أهمية الحوار، بينما تعرقل عملية الحوار وتمتنع حتى اليوم عن تسليمقوائم ممثليها. واعتبر المؤتمر وحلفاؤهالبيان الأخير الصادر عن أحزاب المشترك بأنه تدخل سافر في شئون المؤتمر، ويعبر عنقراءة خاطئة واعتسافية لمضمون المبادرة الخليجية وآليتها، خصوصاً ما يتعلق بمفهومالانتقال السلمي للسلطة في إطار التسوية السياسية القائمة، حيث أنه –المشترك-وبدلاً عن التصرف بإيجابية إزاء الجهود الرامية للإعداد النهائي لمؤتمر الحوار،ذهب ليحمِّل المؤتمر الشعبي العام بدون وجه حق مسئولية عرقلة الحوار. وبحسب المصدر فإن المؤتمروحلفاءه استعرضوا خلال لقائهم سفراء الدول العشر عدداً من الخروقات من قبل الطرفالآخر في التسوية السياسية ممثلاً بأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم. وقال المصدر إن لقاءالمؤتمر وحلفائه بسفراء الدول العشر رسالة قوية من المجتمع الدولي للأطراف التي لاتزال ترفض تسليم قوائم ممثليها في الحوار، والتي يحلو لها دائماً قراءةالمبادرة الخليجية من حيث ما هو لها فقط. منجانبهم أكد سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها أن اليمنيين قدمواأنموذجاً فريداً وممتازاً بتحقيق تسوية سياسته ونقل السلطة سلمياً. وقالالمصدر إنهم شددوا على أهمية الاستعداد الجيد للدخول في الحوار الوطني الذي قالوا إنوقته قد حان، مؤكدين أن مستقبل اليمن بيد اليمنيين وأن الجانب الخارجي هو عاملمساعد "وبالتالي فإن اليمنيين هم من يجب أن يقودوا عملية الحوار بحل المشاكلالتي تواجهها بلادهم".. وبالشكل الذي يضمن الترجمة الفعلية للمبادرة الخليجيةوآليتها المزمنة وتنفيذها بحسب اتفاق التسوية السياسية. وأكدسفراء الدول الراعية للمبادرة أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه شريك أساسي مهم فيعملية الوفاق الوطني وفي تنفيذ المبادرة وآليتها، ومن المهم أن يتهيأ الجميعللوصول إلى مرحلة الانتخابات في عام 2014م وأن يضعوا مصلحة اليمن فوق أي مصلحةأخرى. وبحسبالمصدر فقد أكد السفير الروسي أن على اليمنيين أن يعملوا على أعانة أنفسهم لحلمشاكلهم وما المجتمع الدولي إلا رافد إضافي. وقالالسفير الصيني "شانغ هو": نحن لا نمارس الضغوط على طرف ما لصالح الطرفالآخر.. نحن نقول لليمنيين إن هذه بلدكم فحافظوا على أمنها واستقرارها.. ومن جانبهقال السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين: إن المؤتمر طرف أساسي في المبادرة ولا بدمن التنفيذ الكامل للمبادرة بآليتها التنفيذية.