قتل رجل وامرأة وأصيب العشرات بينهم جندي في مواجهات دامية اندلعت أمس بين أنصار الحراك الجنوبي وإصلاحيين كانوا يحتفون بما يسمى "ثورة فبراير". وقالت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن الموجهات اندلعت إثر قيام الإصلاحيين بنقل احتفائيتهم التي كان من المقرر إقامتها في ساحة العروض بمديرية خور مكسر إلى مثلث البنوك في مديرية كريتر الأمر الذي استفز أنصار الحراك الجنوبي ودفعهم للخروج في مسيرة مناوئة للمهرجان، مشيرة إلى أن المواجهات تفجرت بين أنصار الحراك الذين مروا من الشارع المجاور لمثلث البنوك حيث يقيم أنصار الإصلاح مهرجانهم. واستمرت المواجهات التي بدأت بتراشق الجانبين بالحجارة والألعاب النارية "الطماش" وانتهت بتبادل لإطلاق النار لنحو ساعتين منذ اندلاعها عند الخامسة والنصف مساء. ووفقا لمصادر أمنية فإن جميع المصابين من المارة وقد نقلوا إلى المستشفى. ولا تزال مديرية كريتر تشهد توترا في الأجواء خصوصا بعد محاولة أنصار الحراك الجنوبي الناقمين على سقوط ضحايا اقتحام مقر الإصلاح في المديرية. وعززت قوات الأمن من تواجدها في المديرية لكنها – وفقا للمصادر الأمنية_ لم تتدخل على اعتبار أن المواجهات ذات طابع سياسي. وقال مصدر في حزب الإصلاح فرع عدن ل"اليمن اليوم": إن عدداً من عناصر الحراك الفصيل التابع لتيار البيض اعتدوا على مقر الإصلاح الكائن في كريتر، وانهالوا عليه بوابل من الرصاص الحي وقتلوا امرأة وأصابوا عدداً آخر ما دفع الأمن للرد. من جهته نفى نائب رئيس المجلس المحلي للحراك الجنوبي أن يكون أنصار الحراك هاجموا مقر الإصلاح، أو أن يكون في أوساط مسيرة الحراك مسلحون. وقال د. صالح سعيد ل"اليمن اليوم": كان معنا فعالية في التواهي انتهت بنجاح ثم تحركنا الساعة السادسة بمسيرة سلمية إلى كريتر، لكننا تفاجأنا بإطلاق الرصاص الكثيف تجاهنا، وحمل الدكتور صالح حزب التجمع اليمني للإصلاح والسلطة المحلية في عدن مسئولية ما حصل، مؤكداً أن الدم لا يسقط بالتقادم. من جهته قال أمين عام مجلس الحراك بكريتر العميد حسن اليزيدي ل"اليمن اليوم" إن مليشيات تابعة لحزب الإصلاح تساندها قوات الأمن المركزي أطلقت وابلاً من الرصاص على مسيرة سلمية للحراك واستشهد شخص لم نستطع التعرف على هويته حتى اللحظة لأن القذيفة مزقت وجهه وأصيب سبعة آخرون هم (محمد رشاد، أحمد أشرف، منهل عادل، عنتر الشعبي، محمد محماش، أحمد الصبيحي). وقال مصدر أمني للصحيفة إن من بين المصابين (أحمد صالح الجعدي، وعبدالقادر حسين) إضافة إلى أحد أفراد الكتيبة الخاصة ويدعى (طارق الحسكة)، وآخرين من المارة لم يتم التعرف عليهم. ونظم حزب الإصلاح الاحتفائية رغم تحذيرات سابقة أطلقها أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السفير قاسم عسكر جبران، من أن مثل هذه الفعاليات تستفز مشاعر الجنوبيين.