تعيش مدينة عدن موجة من الغليان الشعبي بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة أمس وفجرها استفزاز حزب الإصلاح - بمهرجانه الذي نقل من خور مكسر إلى كريتر- لأنصار الحراك الجنوبي. وخرج أبناء مديريات محافظة عدن أمس في مسيرات جماعية قاموا خلالها بقطع عدد من شوارع المديريات احتجاجا على سقوط ضحايا. ففي مديرية المعلا قطع عدد من شباب الحراك الجنوبي أمس الشارع الرئيسي احتجاجا على مقتل شخص وإصابة 3 آخرين من أبناء محافظة عدن. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن أرسلت عددا من العربات المدرعة وتمكنت من فتح الشارع، غير أن مصادر محلية قالت إن اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحي الحراك اندلعت أثناء محاولة الأمن فتح الشارع فجر أمس. وفي مدير كريتر خرج العشرات من أهالي حي الخساف في مسيرة حاشدة قطعوا من خلالها شارع سالم علي . وأشارت مصادر أمنية في المحافظة إلى أن شباباً غاضبين بسبب مقتل عامل من أبناء الحي في مؤسسة المياه ويدعى (فتحي محمد علي سالم) رموا الحجارة وسط الشارع وأشعلوا الإطارات للتنديد بعملية مقتله على أيدي مليشيات إصلاحية. وتعهد شيوخ قبائل وشخصيات اجتماعية توسطت بهدف فتح الشارع بتعويض أسرة القتيل. يذكر أن امرأة قتلت أمس وأصيب 3 آخرون في الاشتباكات التي اندلعت في مديرية كريتر بين أنصار الحراك والإصلاحيين. على صعيد متصل قطع المئات من الشبان أمس الشارع الرئيسي الذي يربط جولة مصنع الغزل والنسيج وجولة كالتكس بمديرية المنصورة. ومنع الشبان المطالبون بسرعة دفع تعويضات للجرحى الذين سقطوا قبل عدة أشهر جراء اقتحام قوات الأمن لساحة الهاشمي وفض اعتصام لأنصار الحراك الجنوبي بالقوة. ولا يزال الشبان يقطعون الخط حتى لحظة كتابة الخبر. وكان عدد من أنصار الحراك الجنوبي قد سقطوا ما بين قتيل وجريح إثر اقتحام قوات الأمن مطلع سبتمبر الماضي لساحة الهاشمي التي كانت ساحة يخيم فيها أنصار الحراك الجنوبي المطالبين بفك الارتباط مع الشمال.