عقدت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت اليوم اجتماعاً استثنائياً برئاسة خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت رئيس اللجنة الأمنية، حيث كرس هذا الاجتماع للوقوف على نتائج تداعيات الأحداث المتوسطة التي شهدتها عدد من مناطق المحافظة في الساحل والوادي خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى جانب ما شهدته عدة مناطق من قطع للطرق وإشعال الحرائق هنا وهناك. كما أدانت اللجنة الأمنية وبشدة حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها العقيد عبدالوهاب الوائلي، قائد الأمن المركزي في المحافظة، واعتبرت اللجنة مثل هذا الاعتداء إنما يندرج في إطار مخطط التصفيات الجسدية التي يتعرض لها القادة العسكريون والأمنيون من أبناء المحافظة والوطن عموماً، وهي وللأسف تعد صورة طبق الأصل من خطط تنظيم القاعدة التي استهدفت خلال المرحلة المنصرمة أرواح عدد من خيرة أبناء المحافظة . وقد اتخذت اللجنة عدداً من القرارات من بينها رفع الجاهزية الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة، وتشكيل إدارة للأزمة، والتوجيه بالتحقيق في ملابسات الأحداث والكشف عن مرتكبيها وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة . وحث الاجتماع على تشكيل لجنة من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لحصر الأضرار التي طالت الممتلكات العامة والخاصة وإيواء الأسر المتضررة من أحداث الشغب والفوضى والتخريب. ودعت اللجنة أصحاب الفضيلة العلماء وقادة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والوجهاء والمثقفين إلى الاضطلاع بدورهم في التهدئة والعمل إلى جانب السلطة بما يعزز من دعائم الأمن والاستقرار ويحافظ على السلم الأهلي. من جانب آخر قام محافظ حضرموت أمس بزيارة لمستشفى ابن سيناء بالمكلا، اطمأن خلالها على أحوال المصابين من مدنيين وعسكريين، موجهاً إدارة المستشفى والكوادر الطبية والصحية بتقديم أوجه الرعاية لهم، متمنياً لهم الشفاء العاجل . رافقه في الزيارة قائد كتيبة الحرس الخاص بالمحافظة العقيد خالد الكازمي، وعدد آخر من المسئولين.