في "اليوم العالمي للمرأة" نتذكر الملكة بلقيس وحكمتها، والملكة أروى بنت أحمد التي وحدت اليمن في عهدها، وأميرات بني رسول اللواتي بنين أكثر من عشرين مدرسة في عهد الدولة الرسولية . كم أنت عظيمة أيتها المرأة اليمنية رغم الفقر والظروف الاقتصادية التي تواجهينها إلا أنك دائما عند مستوى التحديات فأنت العقل المدبر لصرفة البيت، وأنت الأم التي تبدد أجمل سنوات عمرها من أجل أولادها وتؤثرهم على نفسها، وأنت الأستاذة والمناضلة والمعلمة والشهيدة والمذيعة والدكتورة والمهندسة والأم والبنت والأخت والزوجة. المرأة اليمنية أكثر نساء العالم مواجهة للتحديات الاجتماعية ، قد تحرم من التعليم وقد تحرم من الميراث وقد تحرم من رأيها في حياتها، وقد تحرم من أولادها، وقد تتعرض للطلاق لأسباب لا تخصها ولا تخص زوجها (قبلية أو عائلية). وأكثر من يدفع ثمن تردي الأوضاع الاقتصادية تسعين بالمائة من حالات الطلاق سببها الفقر، أحيانا عجز الرجل الفقير عن مواجهة الظروف قد يدفعه إلى الهروب تاركا مسؤولية الأولاد للزوجة. أكبر معدل لوفيات الأمهات موجود في اليمن بسبب الحمل المبكر ونقص الرعاية الصحية للمرأة خصوصا في الأرياف. ورغم كل تلك التحديات فالمرأة اليمنية من أكثر نساء العالم حبا للتعلم والتفقه في الدين، وهي الأفضل في التحصيل العلمي مقارنة بالذكور (90 % من أوائل اليمن فتيات). تحية لكل امرأة يمنية . اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي .