بدأت عناصر القاعدة في منطقة عطف المراقشة، محافظة أبين إجراء تدريبات عسكرية. وقال شهود عيان في المنطقة ل"اليمن اليوم" إنهم منذ نحو يومين يسمعون انفجارات عنيفة تهز المنطقة، مشيرين إلى أنه تبين أن تلك التفجيرات ناتجة عن قيام قيادات في القاعدة بتدريب مقاتلين جدد على كيفية تفجير العبوات والأحزمة الناسفة، كما تقوم تلك العناصر بتدريب المقاتلين على كيفية تلغيم السيارات وتفخيخها. وقد أثارت تلك التدريبات حالة من الهلع لدى سكان المديريات القريبة من المنطقة، خصوصاً مديرية لودر. ونقل مراسل الصحيفة في أبين عن أهالٍ قولهم إن الوضع في أبين بات مقلقاً للغاية، خصوصاً مع تزايد العمليات الإرهابية في بعض مديريات محافظة أبين، بينها لودر التي شهدت مؤخراً عملية انتحارية أودت بحياة العشرات. وتوقعت مصادر أمنية في أبين أن تشهد المحافظة خلال الأيام المقبلة موجة عنف جديدة تسيطر عليها العمليات الانتحارية. في هذه الأثناء غادر قائد اللجان الشعبية في لودر (علي أحمد عيدة) إلى المملكة العربية السعودية. وبرر عيدة سفره بأنه لأداء مناسك العمرة، غير أن مصادر في اللجان قالت إن عيدة غادر المديرية بعد اتساع رقعة العمليات الانتحارية وتمكن القاعدة من اختراق اللجان الشعبية وتهريب 4 سجناء من سجن اللجان في لودر. ووصفت المصادر مغادرة عيدة المفاجئة بأنها فرار من العمليات الانتحارية، خصوصاً بعد الهدنة التي توصلت إليها الحكومة مع القاعدة في أبين وقضت بوقف استهداف الجيش والمسئولين الحكوميين، مقابل وقف الحكومة لملاحقة عناصر القاعدة وتحليق الطائرات بدون طيار. واستثنت الاتفاقية اللجان الشعبية ومقاتليها من الاستهداف. وكانت القاعدة قد هددت قادة اللجان في وقت سابق بالاستهداف في حال لم ترفع اللجان الشعبية النقاط الأمنية التابعة لها، تقوم السلطة المحلية حاليا بتوزيع مبالغ مالية في محاولة لشغل أبناء المحافظة عن خطر القاعدة. ووفقا لمصدر محلي فإن السلطة المحلية تقوم حاليا بتوزيع ما نسبته 40% من حجم الأضرار التي لحقت بالمنازل و30% لأضرار المزارعين. وكانت الحكومة قد اعتمدت أكثر من 120 ملياراً كتعويضات للمتضررين في أبين.