غادر أمس رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت، وأحد ممثلي الإصلاح في الحوار الوطني، محسن باصرة، معلناً عن عدم مشاركته في مؤتمر الحوار الذي ستنطلق فعالياته بعد غدٍ الاثنين. وقال مكتب باصرة مساء أمس في تصريح صحفي: إن المهندس محسن علي باصرة، لن يحضر أو يشارك في جلسات الحوار الوطني في صنعاء لسفره خارج البلاد. وكان محسن باصرة –خلافاً لموقف حزبه- قد أبدى إدانته واستنكاره لمجزرة 21 فبراير "مجزرة خميس عدن أو ما يسميها الحراك بمجزرة الكرامة" التي راح ضحيتها 15 قتيلاً و90 جريحاً من أنصار الحراك الجنوبي برصاص الأمن، على خلفية احتفال جماهيري أقامه الإصلاح في عدن بمشاركته أنصاره من المحافظات الشمالية في الذكرى الأولى للتداول السلمي للسلطة، ويتهم الحراك حزب الإصلاح بالوقوف وراء المجزرة. ونفى مكتب باصرة ما تناقلته وسائل إعلامية عن عدد المشاركين من أبناء حضرموت في الحوار الوطني، وقال المكتب في سياق تصريحه أمس إن عدد من سيشارك من الأحزاب في الحوار الوطني من حضرموت (15) عضواً، (6) من المؤتمر الشعبي العام، (2) من الحزب الاشتراكي اليمني، و(1) من الناصري، و(6) من الإصلاح موزعين على النحو التالي: (3) سياسيين، وامرأة واحدة، و(2) من الشباب أحدهما من جزيرة سقطرى، وليس كما أوردته بعض المواقع. وأشار المكتب إلى أن عدداً من أبناء حضرموت سوف يشاركون في الحوار عن كيانات الشباب والمرأة والمجتمع المدني، والصريمة محمد علي أحمد "تيار الفيدرالية في الحراك". وفي ختام تصريحه عاتب مكتب المهندس محسن باصرة، صحيفة "الأهالي" المقربة من الإصلاح، مطالباً إياها الالتزام بالمهنية ونشر المقابلة كاملة التي أجرتها مع المهندس بالهاتف مؤخراً، والله من وراء القصد.. وكانت الأهالي قد نشرت في عددها الماضي لقاءً صحفياً مع رئيس إصلاح حضرموت باصرة، عبر من خلالها عن إدانته لسياسات حزبه في الإصلاح، وتحديداً مجزرة 21 فبراير التي قال إنه لا مبرر لها.