وصلت إلى مديرية حرض، محافظة حجة أمس لجنة تضم عددا من خبراء علم النفس بهدف فحص لاجئين أفارقة نفسياً تسعى قيادات في حزب الإصلاح إلى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في سوريا. وكشفت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" أن اللجنة يتوقع أن تبدأ عملية الالتقاء بعدد من الشباب الأفارقة الذين لهم ارتباطات بجماعات دينية متطرفة في الصومال أو بقية الدول على أن يتم تجنيدهم وتدريبهم في معاقل التدريب التابعة للحزب في السهل المطل على تهامة في منطقة قطاع الشرفين وقعيدنة. ويأتي التجنيد الجديد بعد أيام قليلة على توديع قيادات إصلاحية لدفعة جديدة من المقاتلين الذين تدربوا في حجة ودفعت قرابة 3000 دولار لكل أسرة مقاتل. ويعبر مئات اللاجئين الأفارقة يوميا الحدود اليمنية – السعودية بحثا عن لقمة العيش، وهرباً من جحيم الحروب والفقر في القرن الأفريقي. يذكر بأن المقاتلين يتم إرسالهم عبر الأراضي السعودية إلى تركيا ومن ثم يعبرون الحدود السورية التركية للالتحاق بما يسمى الجيش الحر ومنظمات إرهابية تقاتل ضد الجيش العربي السوري. في السياق ذكر مسؤولٌ أمنيّ بارز في اليمن أن فريقاً من المخابرات التركية يوجد في اليمن للإشراف على إرسال مقاتلين من حركة الإخوان المسلمين إلى تركيا لتجهيزهم ثم نقلهم إلى سوريا للقتال في صفوف الجيش الحُر. وقال المسؤول الأمني لصحيفة «الشرق» السعودية إن تركيا تشرف على استقطاب مقاتلين من عددٍ من الدول من أجل نقلهم إلى سوريا بعد أن استشعرت مخابراتها قوة الفصائل المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفاعليتها في ميدان المعركة على أرض سوريا. وتحدث المسؤول الأمني عن أن رئيس جهاز المخابرات التركية، الذي زار صنعاء الشهر الماضي، بحث هذا الموضوع مع القيادات العسكرية لحركة الإخوان المسلمين في اليمن، وطلب دعم «إخوان سوريا» لتحقيق مكاسب على الأرض، وعدم ترك فصائل القاعدة تستقطب المقاتلين بحرية تامة. وقال المصدر إن عددا كبيرا من اليمنيين من حركة الإخوان ذهبوا إلى القتال في سوريا، غير أن الحشد الذي تنفذه المخابرات التركية يستهدف تدريب وتجهيز مجاميع كبيرة من دول عربية عديدة من بينها ليبيا ومصر واليمن، ونقلهم للقتال في جبهات سيتم تحديدها وفقا للتدريبات التي تلقوها.