ارتفعت ولأول مرة صور الرئيس السوري بشار الأسد في شوارع العاصمة صنعاء، أمس الأول الخميس، خلال مسيرة نظمها حزب البعث العربي الاشتراكي- قطر اليمن- أحد أحزاب المشترك. ورفع المشاركون في المسيرة التي انطلقت من جولة كنتاكي بشارع الزبيري إلى أمام مبنى وزارة الخارجية شعارات مؤيدة للأسد ومناهضة ما أسموها المؤامرة الصهيوأمريكية على الأمة العربية وسوريا على وجه الخصوص. وقال القيادي في تكتل أحزاب المشترك رئيس مكتب العلاقات السياسية بحزب البعث نائف القانص ل"اليمن اليوم" إن مثل هذه المسيرة كان لزاماً خروجها تنديداً بالمؤامرات، إلا أننا فضلنا الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع شركائنا في المشترك بأن نترك الشأن الخارجي وندع سوريا للسوريين...إلخ. وأضاف: "نحن من جهتنا تركنا الشأن الخارجي ولكن شركاءنا للأسف لم يُقدِّروا حق الشراكة، وإنما مارسوا خروقات كثيرة على ما تم التوافق عليه، وخرجوا ولا يزالوا يخرجون بمسيرات ضد النظام السوري، رافعين علم الانتداب الفرنسي، هذا فضلاً عن إرسال المجندين للقتال في سوريا"، مشيراً إلى أنهم في البعث اعترضوا أكثر من مرة داخل اجتماعات المشترك، مذكرين بما تم الاتفاق عليه، ولكن في كل مرة يقول لنا الإخوة في الإصلاح إن هذه تصرفات فردية، وحاولنا نحن أن نعتبرها كذلك، ولكن عندما يصل الأمر إلى مشاركة قيادات وأعضاء مجلس نواب في تلك المسيرات، فهذا يعني أن الأمر ليس تصرفاً فردياً. من جهته رفض عضو في الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح التعليق على مسيرة البعث المؤيدة للأسد، مكتفياً بالإشارة إلى أن "المسيرة هي رسالة من منظميها إلى الطاغية الأسد لإيضاح أوجه الصرف للمبلغ الذي استلمه- الزبيري والقانص- أثناء زيارتهما الأخيرة إلى سوريا". وكان الرئيس الدوري للمشترك الأمين العام المساعد لحزب البعث محمد الزبيري ونائف القانص قد زارا سوريا الشهر الماضي والتقيا ببشار الأسد.