استقبل الرئيس السوري بشار الأسد يوم أمس وفداً من حزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن برئاسة الأمين القطري للحزب «محمد الزبيري»، حسبما نشر المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وقالت وسائل اعلام سورية بأن اللقاء تناول الأوضاع على الساحة العربية لا سيما في سورية واليمن، وضرورة تطوير حزب البعث وتعزيز دوره بما يتناسب مع المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية. كما جرى التأكيد على أهمية التمسك بالفكر العروبي القومي لمواجهة المشاريع والمخططات الخارجية التي تستهدف الأمة العربية وقواها الوطنية والقومية. جدير بالذكر أن الزبيري هو الرئيس الدوري للمجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك الحاكم في اليمن ويضم أحزابا أهمها حزب الإصلاح الإسلامي والحزب الاشتراكي اليمني. وكان رئيس المشترك غادر صنعاء قبل أيام غاضباً بعد خلافات عصفت باجتماع للمجلس الأعلى للقاء المشترك. وقال القيادي بأحزاب اللقاء المشترك حسن زيد أن الرئيس الدوري لأحزاب المشترك كان قد ابلغهم بسفره الى خارج اليمن دون ان يحدد الدولة المتوجه اليها. وأضاف زيد أن امناء عموم احزاب المشترك وممثليهم في حكومة الوفاق التقوا في منزل رئيس الوزراء مطلع الأسبوع وحدثت مشادة كلامية نتيجة احداث الجنوب. وأكد زيد بأن رئيس المشترك انزعج من تصرفات بعض شركاء المشترك الامر الذي جعل الرئيس الدوري للمشترك نائب أمين عام حزب البعث محمد أحمد الزبيري يسرع بسفره الى الخارج. وكانت تقارير صحفية أكدت مغادرة الرئيس الدوري للمشترك، نائب أمين عام حزب البعث محمد أحمد الزبيري غاضباً إلى العاصمة السورية دمشق. في نفس الوقت الذي فشل فيه التكتل في التوافق على اختيار متحدث رسمي للمشترك خلفاً للسابق نائف القانص الذي كان قد غادر هو الآخر إلى سوريا الأسبوع الفائت. وأشارت التقارير إلى أن الزبيري قرر مغادرة البلاد أمام منزل رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بعد أن ألغى نافذون في المشترك اجتماعاً كان مقرراً عقده عصر الأحد في منزل باسندوة لغرض تدارس أوضاع المشترك ووقف التراشق الإعلامي بين أهم حزبين في التكتل، الإصلاح والاشتراكي، الذي تصاعد في اليومين الماضيين، على خلفية الموقف من أحداث العنف في عدن.