قال القائم بأعمال ممثل منظمة اليونيسف جيرمي هوبكنز ": أن استمرار حالة عدم الاستقرار والصراع في سبع محافظات يمنية خلال العام الماضي 2012 م أثر بصورة حادة على الصحة النفسية والرفاة الاجتماعي للأطفال في كل من مجتمعات النازحين ،والمجتمعات المضيفة في المناطق المتأثرة . وأوضح هوبكنز لدى حضوره أمس تدشين وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمته أن نتائج الدراسية الميدانية الخاصة بحالة الطفل في سبع محافظات يمنية هي "أبين ولحج وعدن والضالع وتعز وشبوة وحجة " أظهرت مشاهدة العديد من الأطفال يعملون في صفوف القوات والجماعات المسلحة كحاملين للسلاح أو عاملين نقاط تفتيش أو أعمال تنظيف أو يحضرون المياه والطعام أو يقومون بالطبخ في القوات المسلحة والمجموعات المسلحة ، معتبرا أن كل ذلك يضع الأطفال تحت خطر مباشر . وأشار إلى أن التهديد الذي يبعث على القلق هو استمرار تعرض الأطفال لمخاطر القتل والتشويه بسبب الألغام والقذائف غير المنفجرة ومخلفات الحروب في المناطق التي شملتها الدراسة ،ما يتطلب -حد قوله- مضاعفة الجهود لتوعية الأطفال ومجتمعاتهم حول كيفية تجنب هذه المخاطر وتظافر الجهود لجعل تلك المناطق خالية من الألغام وبقايا القذائف غير المنفجرة . نتائج الدراسة -حد قول ممثل اليونيسف- تمثل أولوية لدى المنظمة ووزارة الشئون الاجتماعية والعمل والمجموعة الفرعية لحماية الطفل ،وتستند إليها المنظمة في إعداد التدخلات والاستجابة الفورية في حال الخطر الذي لم ينته حتى اليوم ،لافتا إلى أن الأطفال يمثلون مستقبل واستثمار اليمن الواعد وهم بحاجة إلى حماية مستدامة من العنف والاستغلال ، وإن الفترة الانتقالية التي تمر بها اليمن حاليا تمثل فرصة لبناء أنظمة حماية فاعلة تهتم بحماية الأطفال.