نجحت وساطة قبلية في رفع القطاع القبلي الذي نفذته مجموعة من قبيلة آل بجيح التي ينتمي إليها محافظ محافظة مأرب، وتم الإفراج عن الشاحنات المحتجزة التي تقدر بأكثر من 600 شاحنة محملة بالنفط والغاز.. وفي اتصال مع علي محمد عقار، متزعم القطاع القبلي، أفاد بأنهم فوجئوا بوصول وساطة في الساعة الخامسة بعد عصر أمس من بعض الشخصيات والمشايخ من أبناء عبيدة، وتم الاتفاق على أن يتم الإفراج عن الشاحنات، وإعطاء مهلة لمدة شهر لتلبية مطالبهم.. وأكد فريق الوساطة أن المهلة إذا انتهت والجهات المعنية –النفط والكهرباء- لم تلبِّ مطالبهم المتمثلة في إيجار المعدات وتسليم المبلغ وقدره (840) ألف دولار التي التزمت بها فإن الوساطة ملتزمة بأنها ستقوم بقطع الطريق والكهرباء والنفط والغاز. وأشار عقار إلى أنهم اتفقوا على أن يتحركوا صباح اليوم الأربعاء بمعية الوساطة وقائد موقع الحملة العسكرية ويتوجهوا جميعاً إلى قائد المنطقة العسكرية الوسطى لمعرفة أسباب عرقلة صرف المبلغ المتفق عليه من لجنة التقصي السابقة. وغير بعيد من المنطقة أن فوجئ أصحاب الشاحنات المحتجزة أثناء فرحتهم بالإفراج عنهم في القطاع بحجزهم في قطاع آخر بمنطقة آل حتيك بمديرية وادي عبيدة بالقرب من حقول صافر النفطية. على ذات الصعيد أوضح العقيد عادل العامري، قائد منطقة الحمة المكلفة برفع القطاعات القبلية في اتصال هاتفي مع الصحيفة، أنه وبالتعاون مع الشرفاء من الشخصيات الاجتماعية بقبيلة عبيدة تم رفع القطاع السابق لمدة شهر، حقناً لدماء الجنود والمواطنين، خاصة ونحن في مرحلة حوار تتطلب منا سعة الصدر وعدم استخدام القوة. وأشار إلى أنهم الآن في مرحلة أخرى لرفع القطاع الجديد بمنطقة آل حتيك تحت مبرر صرف تعويضات لما لحق بهم أثناء ملاحقة عناصر القاعدة والقصف الجوي. ودعا العقيد العامري عبر "اليمن اليوم" الشخصيات الاجتماعية من أبناء عبيدة وعقال آل حتيك إلى التعاون وبذل الجهد لرفع القطاعات حقناً للدماء.