قتل شخصان وأصيب 4 آخرون في تبادل لإطلاق نار أمس بين مسلحين تابعين لوكيل محافظة تعز (محمد الشوافي) وشقيق عضو مجلس النواب (عمار البرطي). وقال مصدر أمني في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن الشوافي ومرافقيه كانوا خارجين من محافظة تعز باتجاه الراهدة، في وقت كان فيه البرطي ومرافقوه قادمين إلى تعز عندما التقيا على الخط العام في منطقة الحوبان وتبادلا إطلاق النار مما أسفر عن مقتل أحد مرافقي البرطي (أرقم محمد الخولاني) وإصابة 3 آخرين، إضافة إلى مقتل سائق حافلة (عبده الجهلاني) -الذي صادف وجوده في مكان الحادث- وإصابة أحد مرافقي الشوافي. وتفجرت المواجهات بين الشوافي والبرطي بعد مرور 4 سنوات على مقتل أحمد الشوافي -شقيق وكيل محافظة تعز- والذي يتهم به عضو مجلس النواب (أحمد عباس البرطي). في هذه الأثناء تبادل الشوافي والبرطي الاتهامات بشأن وضع كل طرف كميناً مسلحاً للآخر. ففي حين قال (محمد الشوافي) في اتصال ب"اليمن اليوم" إن مسلحي البرطي بقيادة (أحمد عباس البرطي) الذي خرج قبل عدة أسابيع من السجن، نصبوا له كميناً مسلحاً أثناء خروجه من تعز بعد انتهاء اجتماع عام في ديوان المحافظة وحاولوا اغتياله، مما أسفر عن إصابة 2 من مرافقيه، متهما في الوقت ذاته الأمن والقضاء بالتراخي في تحقيق العدالة، فيما قال (أحمد عباس البرطي) ل"اليمن اليوم" إن الشوافي ومرافقيه نصبوا كمينا مسلحاً لشقيقه عمار في منطقة الحوبان، مشيرا إلى أن شقيقه كان متوجهاً إلى تعز عندما أطلق عليه مسلحون تابعون للشوافي النيران مما أسفر عن مقتل أحد مرافقيه وإصابة 3 آخرين. وقال: "لم أكن متواجداً في السيارة المستهدفة"، مشيرا إلى أنه يقيم في صنعاء. وأضاف أنه تلقى تهديدات بالتصفية من قبل الشوافي. يذكر بأن مديرية الراهدة، التي ينتمي إليها طرفا النزاع، تشهد حالة من الترقب الحذر تحسبا لاندلاع مواجهات بين بيت الشوافي وبيت البرطي. ويقول البرطي إن الشوافي رفض التحكيم القبلي وقرر اللجوء إلى القضاء، "وعندما برأنا القضاء لجأ للكمائن"، في حين يقول الشوافي إن القضاء لم ينصفه ولم ينطق بكلمة في القضية التي تسببت بمقتل شقيقه أحمد، متهما الأمن بالتقاعس وعدم تنفيذ قرارات القضاء بقدر ما يتدخل في سير التوجيهات القضائية وعمل القضاء، مما أدى إلى عرقلة المحاكمة والمماطلة حتى الآن رغم مرور سنوات على القضية. وأشار الشوافي إلى أنه تعرض من قبل لعدة هجمات، لكنه محكم شرع الله، مطالبا رئيس الجمهورية بالتدخل لحل القضية.