أكد الأمين العام لحزب السيد حسن نصر الله أن سوريا ستعطي المقاومة سلاحا نوعيا لم تحصل عليه في السابق، معتبرا أن الغارة الإسرائيلية على مواقع عسكرية بدمشق ستسرع من وتيرة امتلاك المقاومة لأسلحة كاسرة للتوازن، كما أبدى السيد نصر الله استعداد المقاومة في لبنان لاستلام أي سلاح، مشددا على دعم المقاومة في لبنان ماديا ومعنويا لتحرير الجولان السوري المحتل. وقال نصرالله في خطاب ألقاه عبر التلفزيون بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس إذاعة النور التابعة لحزب الله، "أنت يا إسرائيلي تقول إن هدفك منع تعاظم قدرة المقاومة.. سوريا ستعطي سلاحا نوعيا لم تحصل عليه المقاومة حتى الآن"، وأضاف أن هدف الغارات الإسرائيلية هو إخراج سوريا نهائيا من معادلة الصراع مع إسرائيل. وجاء خطاب نصر الله بعد أربعة أيام من غارة إسرائيلية على أهداف قرب دمشق، قالت مصادر إسرائيلية إنها تضم أسلحة إيرانية مرسلة من إيران إلى حزب الله، وهو ما نفته سوريا، مؤكدة أن الغارة استهدفت مركزا للبحث العلمي في منطقة جمرايا. وأشار أمين عام حزب الله إلى أن الرد السوري على الغارات هو "رد إستراتيجي كبير"، يتمثل بتقديم هذا السلاح لحزبه، وب"فتح جبهة الجولان أمام المقاومين"، مشددا على التزام حزبه بدعم سوريا على كل المستويات. وأشاد بنظام بشار الأسد في سوريا قائلا "القيادة السورية حكيمة، وإستراتيجية، وعقلانية". ووجه الأمين العام لحزب الله حديثه إلى الفلسطينيين قائلا "لن يقف بجانب الفلسطينيين إلا من وقف بجانبهم طوال السنوات الماضية"، معتبرا أن "كل سعي جاد لحل سياسي في سوريا، ومنع سقوطها في يد أميركا وإسرائيل والتكفيريين هو معركة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى". داعيا الدول العربية والإسلامية إلى أن تتدارك الوضع في سوريا، وتعمل على وقف المعارك هناك.