استعاد الجيش السوري النظامي السيطرة على معبر حدودي على الخط الفاصل بين إسرائيل وسوريا في الجولان قال نشطاء إن مسلحي المعارضة نجحوا في السيطرة عليه لبرهة من الوقت وذلك بحسب مصادر إسرائيلية عسكرية. وصرحت المصادر أن الدبابات والعربات المدرعة شاركت في الهجوم الذي شنه الجيش على معبر القنيطرة. وذكرت تقارير سابقة، أن معارك عنيفة تدور قرب مدينة القنيطرة القديمة في الجولان. وتأتي هذه الأنباء بعد يوم واحد من استعادة القوات الحكومية المدعومة بعناصر حزب الله مدينة القصير الاستراتيجية على الحدود مع لبنان بعد معارك استمرت أكثر من أسبوعين.
حفظ السلام في هذه الأثناء، أكد متحدث باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم في الجولان إن "اثنين من جنودها أصيبا بجروح أمس في قصف في منطقة وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان بين إسرائيل وسوريا". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المتحدث باسم القوة الدولية كيران دواير قوله إن "عنصرين أصيبا بجروح طفيفة ناجمة عن نيران الأسلحة الثقيلة في المنطقة". وكانت الحكومة الفليبينية قد ذكرت في وقت سابق أن أحد عناصر الكتيبة الفليبينة المنتشرة ضمن قوة حفظ السلام أصيب بشظايا.
الدبابات الإسرائيلية تتخذ مواقعها بالجولان من جانبه أكد فريق CNN أن دبابات الجيش الإسرائيلي أخذت مواقعها في الشق المحتل من الجولان، وذلك على خلفية نشر الجيش السوري لآليات ومدرعات على الشق المقابل من الجولان في محاولاته لإعادة السيطرة على مدينة القنيطرة الحدودية. وبحسب تقرير نشر على الموقع الرسمي للإذاعة الإسرائيلية فإن سلطات الجيش قدمت شكوى إلى الأممالمتحدة بعد قيام الجيش السوري بنشر دبابات وناقلات جنود مدرعة في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود الإسرائيلية السورية. وأكد التقرير أن الجيش دفع بدباباته إلى منطقة معبر القنيطرة بعد أن أعادت القوات النظامية السورية سيطرتها على المعبر. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أعلنت النمسا أنها ستسحب عناصرها التابعة لقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في الجولان، على خلفية الاشتباكات العنيفة الدائرة بين الجيش السوري والثوار قرب المناطق الحدودية.