بعث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاءومواساة في وفاة القاضي العلامة أحمد محمد الشامي.. جاء فيها: الأخ الدكتور/ مأمون أحمد محمدالشامي وإخوانه.. وكافة أفراد الأسرة وكل آلالشامي الكرام لقد فجعنا.. وتألمنا كثيراً لنبأ وفاةوالدكم الفاضل القاضي العلامة أحمد محمد الشامي عضو مجلس الشورى وأحد أعلام القضاءالبارزين في اليمن الذي اختاره الله إلى جواره بعد حياة حافلة بالعطاء والبذلوالعمل المُخلص في خدمة الوطن والثورة والجمهورية والوحدة في مجال القضاء، حيث كان-رحمه الله- من أنزه وأكفأ القضاة، عمل بتفانٍ وإخلاص وصدق مع الله ومع الوطنوالناس.. ومع نفسه في نصرة الدين الإسلامي الحنيف بإعلاء كلمته وتجسيد مفاهيمهوتعاليمه وقيمه السمحاء، والفصل في قضايا الناس بالعدل.. لقد عرفت القاضي أحمد محمد الشاميرحمة الله تغشاه عن قرب منذ عام 1969 وهو يعمل في سلك القضاء حاكماً كفؤاً وقاضياًنزيهاً وكذلك أثناء توليه محافظة إب، حيث كان إدارياً متميزاً ومسئولاً مُحنكاً،وأثبت جدارة كبيرة في كل الأعمال والمهام التي أُسندت إليه سواء في محكمة استئنافتعز أو في البيضاء وأثناء توليه مسئولية وزارة الأوقاف والإرشاد التي أثبت خلالعمله فيها أنه كان من أنزه الوزراء وأشرفهم.. لقد أسهم الفقيد في مسيرة العملالسياسي بفاعلية كبيرة منذ وقت مُبكر وخاصة بعد قيام الوحدة وحتى آخر أيامه، وكانحريصاً على وطنه وسلامته واستقلال إرادته.. متمسكاً بمبادئه ومواقفه الصادقة لميتغير قط، ولم ينحنِ أمام محاولات إثنائه عن أداء واجبه الوطني أو التخلي عنقناعاته أو تغيير نمط سلوكه المتميز بالصدق والصراحة والمكاشفة وقول الحق بدون خوفأو مهادنة ،فكان صاحب رأي ثاقب وصاحب قول فصل. لقد شعرنا بأسى عميق.. وأصابنا الحزن البالغفي فقدان أحد الرموز الوطنية، وأننا ونحن نعبر لكم باسمي شخصياً.. وباسم قياداتوهيئات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه عن تعازينا الحارة.. وصادقمواساتنا في وفاة والدكم، الذي يعتبر رحيله خسارة فادحة وكبيرة للوطن وللقضاءاليمني الذي انتصر له وتحمل المشاق من أجل استقلال وترسيخ مبادئ وقواعد العدالةالتي أكدت عليها الشريعة الإسلامية السمحاء.. ونتوجه إلى المولى عز وجل أن يتغمدالفقيد بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه.. وأن يسكنه فسيح جنانه.. وأن يجزيه خيرالجزاء عن كل ما قدم من خدمات جليلة لوطنه وللقضاء والانتصار لقيم العدل والإنصاف،وأن يلهمكم جميعاً وكل زملائه وأصدقائه ومحبيه الصبر والسلوان.. إنه سميع مُجيب. إنا لله وإنا إليه راجعون.