لقي متظاهر حتفه متأثرا بجروح أصيب بها في مواجهات مع الشرطة في العاصمة التركية أنقرة، ليرتفع عدد ضحايا الاحتجاجات الإجمالي إلى 5 قتلى بينهم شرطي ونحو 7 آلاف و500 مصاب. وأعلن المعتصمون في حديقة جيزي التركية استمرار تحركهم الذي بدأ قبل أسبوعين في ساحة تقسيم باسطنبول التي انطلقت منها حركة الاحتجاج الشعبية غير المسبوقة في تركيا منذ 2002. وأعلنت تنسيقية تضامن تقسيم التي تنسق التحرك الاحتجاجي في بيان نشرته أمس على شبكة الإنترنت، "سنتابع مقاومتنا ضد الظلم في بلادنا ... هذه ليست سوى البداية، وسنواصل النضال"، على حد قولها. واعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاحتجاجات في ساحة تقسيم في اسطنبول، «مسرحية كبيرة ظهر على خشبتها أصدقاء للبيئة ومتظاهرون سلميون سليمو النية، فيما اختبأ المتآمرون وأصحاب النيات السيئة خلف الكواليس وعملوا لتحريك الأحداث». وفي وقت تفاءل مراقبون بانطلاق مفاوضات بين السلطات التركية وممثلي «تنسيقية تقسيم» في شأن حديقة «غازي بارك» التي أشعل قرار الحكومة إزالة جزء منها فتيل الاحتجاج، جدد رئيس الوزراء اتهامه «جهات خارجية» ووسائل الإعلام العالمية، بتضخيم الأحداث وتأجيج فتيل الأزمة.