كشف وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة عن أن بعض رموز النظام السابق أكدوا له على أنهم سيحكمون مصر 500 عاما، قائلاً : أقسم بالله قيل لي من رموز النظام السابق احنا جايين نحكم 500 سنة، على الرغم من أن والله سبحانه وتعالى أعطى للناس حرية عبادته، فكيف لا تعطى لنا حرية اختيار النظام الحاكم. وأشار إلى أن الرئيس السابق كان يؤكد إما حكمه أو الفوضى والدم، وجاء ذلك رداً على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أو استفتاء حول استمراره من عدمه، مضيفاً أن من يقود الدولة ويريد الحفاظ على مصالحها لابد أن يقبل باستفتاء بقائه أو رحيله وفق إرادة الشعب. وأكد "السيسي": أنه لم يتم التنسيق أو التعاون خارجيًا مع أي دولة في الشأن المصري وأن المصلحة العليا للوطن تقتضي وضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار. وقال: دعوتي للمصريين للتفويض في 26 يوليو رسالة للخارج وليرى الإخوان إرادة الشعب، فعندما يكون الخيار بسقوط النظام أو سقوط مصر، فليسقط النظام.
وجّه الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع المصري، رسالة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، أكد فيها أن «مصر تتسع للجميع، وإننا حريصون على كل نقطة دم مصري» وطالبهم ب«مراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيداً أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وأن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري». وقال مخاطبا أنصار الإخوان: "مصر تتسع للجميع"، مضيفا "من يتصور أن العنف سيركع المصريين والدولة عليه مراجعة نفسه". وأضاف خلال لقائه مع عدد من قيادات الجيش والشرطة، أمس الأحد، لبحث تطورات الأوضاع في البلاد، بحضور وزير الداخلية، محمد إبراهيم، والدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق:"حذرنا من أن الصراع السياسي سيجر مصر إلى نفق مظلم وسيتحول إلى صراع ديني، وأن حجم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية أكبر من الدولة، لكن ليس أكبر من قدرات الشعب". وأكد «السيسي» أن «للشعب المصري إرادته الحرة أن يختار من يشاء لحكمه، وأن القوات المسلحة والشرطة ستظلان أمينتين على إرادة الشعب في اختيار حكامه». وأضاف: «أقول لمن يردد أن الجيش استولى على السلطة، إن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست في سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد، وإننا أكثر حرصاً على الإسلام بمفهومه الصحيح الذي لم يكن قط أداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين، وإننا سنقف جميعاً أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها في حماية أمن الوطن والمواطنين».
وتابع: "الجيش والشرطة شرفاء وأوفياء لمصر لم نغدر أو نخون أو نكيد". وتحدث «السيسي» عن الفرص الضائعة من النظام السابق وأتباعه خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوى السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التي ضاعت أمام «التعنت» والصلف وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يُخرج البلاد من دائرة الأزمات، والاعتقاد بتآمر الجميع وأنهم على الحق المبين والباقي على الضلال. وأكد: «أعطينا فرصاً كبيرة للقاصي والداني للمشاركة في إنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل ودعوة أتباع النظام السابق للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط في العملية السياسية، وفقاً لخارطة الطريق بدلاً من المواجهة وتدمير الدولة المصرية». وقدم السيسي في بيانه الشكر للسعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين على موقفهم الداعم لمصر خلال الأزمة. وأشار إلى أن الدعوة التي وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب، كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي الذي أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير.
اشتباكات واعتقالات من جهة أخرى قتل جندي ومسلح، وأصيب 19 بينهم ضابط، أمس، في تبادل لإطلاق النار بمحافظة الشرقية، بدلتا النيل. واعتقلت الجهات الأمنية 18 من قيادات جماعة الإخوان بمحافظة قنا، جنوبي البلاد، حسب ما أفادت مراسلتنا، كما أوقفت أجهزة الأمن 6 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين بمرسي مطروح، شمال غربي البلاد. وألقت قوات الأمن القبض على 63 من أنصار الإخوان في محافظة المنيا، بالصعيد. وألقي القبض على شخصين بمحيط "رابعة العدوية" في القاهرة وبحوزتهما أسلحة. كما قامت الشرطة بمداهمات أمنية لمنازل بعض المنتمين لجماعة الإخوان بأسيوط، بصعيد مصر، وقبضت على 163 شخصا، بينهم مسئول المكتب الإداري. وكانت النيابة العامة المصرية قررت حبس 240 شخصا من أنصار جماعة الإخوان على خلفية أحداث السبت في ميدان رمسيس، بوسط القاهرة.
«فوكس نيوز»: اعتداءات «الإخوان» تعزز إجراءات الحكومة لمحاربة التطرف واعتبرت شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية أن الاعتداءات الأخيرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين على المنشآت العامة وحرق الكنائس وأقسام الشرطة، كلها أمور من شأنها تعزيز إجراءات الحكومة المصرية الحالية لشن حملة لمحاربة الجماعات المتطرفة، فضلا عن أن أعمال العنف تلك تزيد من الغضب والكراهية الشعبية ضد الجماعة في شتى أنحاء البلاد. وأضافت الشبكة في تقرير لها، أمس الأحد، أن شن حملة لمحاربة الجماعات المتطرفة في مصر يعيد إلى الأذهان ما قامت به حكومات في فترات سابقة ولاسيما فترة التسعينيات في حربها ضد التطرف، وهو الأمر الذي كان له الدور الأكبر في تقوية الأجهزة الأمنية داخل البلاد فضلا عن إلقاء القبض على كثير من القادة المتطرفين وإيداعهم السجون. وأشارت الشبكة إلى المخاوف الغربية التي أثارتها أعمال العنف الأخيرة في مصر، الأمر الذي دفع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لإدانة تلك الاحتجاجات التي وصفها ب«العنيفة»، ومستشهدة بتصريحات للرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، التي أعرب خلالها عن بالغ قلقه إزاء العنف في البلاد، مشيرا إلى أنه يقوض فرص إجراء الحوار والطريق إلى المصالحة. ونوهت إلى آراء مراقبين رجحوا أن حل جماعة الإخوان أو تصنيفها «كجماعة إرهابية» سيعد بمثابة الضربة القاصمة لها، على الرغم من أنه قد لا يكتب نهايتها بشكل كامل فقد استمرت تلك الجماعة تعمل تحت الأرض طيلة عقود وحظي بعض قادتها بالمشاركة في العملية السياسية في بعض الأوقات على الرغم من تعرض الكثير منهم للاعتقالات.
الوليد بن طلال يطرد طارق السويدان ل(إخوانيته) من جانبه أقال الملياردير والأمير السعودي، الوليد بن طلال، بصفته رئيس مجلس أمناء قناة الرسالة الفضائية، الداعية الإسلامي طارق السويدان، من منصبه كمدير عام القناة، على "خلفية توجهاته الداعمة للإخوان"، حسبما ذكر بن طلال. وقال الأمير السعودي عبر حسابة الرسمي على موقع التواصل تويتر: "لا مكان لأي إخواني في مجموعتنا، مرفق إقالة الإخواني طارق السويدان، الذي اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية"، حسب وصفه.