وصِفتْ مصر بأنها أم الدنيا .. لكن لم يصفها أحد بأنها ( أرض السجون ) . هكذا عُرفت منذ فرعون ، مروراً بعزيز مصر الذي سجن نبي الله يوسف ، وصولا إلى جمال عبد الناصر ، ومن مشى على نهجه ، واقتفى أثره حتى السيسي . يُحكى بأن القاضي / النعمان " رحمة الله عليه " عندما هرَب إلى مصر ، ليستنجد من جمال عبد الناصر ، بعد قيام الثورة على الإمام أحمد ، والتي كان من قياداتها ( الزبيري والنعمان ) ومن الممارسات التي جعلت اليمنين يثورون على الإمام أحمد ، أنه كان يحارب ( حرية القول ) . وعندما وصل النعمان وبعض رفاقه ، قام عبد الناصر وسجنهم ، وحرمهم حتى من الخروج للحمام . حينها التفت النعمان إلى رفاقه ، وقال قولته المشهورة : ( كُنّا نطالب بحرية القول .. فأصبحنا نطالب بحرية البول ) . -اللهم فرّج على عبدك مرسي المسجون ، الذي حرّر الأحرار من السجون .