آ الحوثيون السكان الأصليون! ! مقولة أمريكيةآ تقفز على الحقائق التاريخية وتتجاوز المعطيات على الأرض فأمريكا التي تكونت من عرقيات وإثنيات متعددة والتي جاءت من كل أصقاع المعمورة ومن كل حدب وصوب واستوطنت ماسمي حينها بارض الاحلام وهذه الهجرات كانت على حساب السكان الأصليين لأمريكا وهم الهنود الحمر والذين يجب أن تعطيهم امريكا الحكم الذاتي وكلنا يعلم المذابح والمجازر التي ارتكبت في حق السكان الأصليين لأمريكا من قبل علوج أوروبا الذين إختزلوا السكان الأصليين وطاردوهمآآ في الجبال والوديان وفي اعماق الغابات حتى كادت أمريكا اليوم تبدو خالية من سكانها الأصليين الهنود الحمر أمريكا قامت على اغتصاب ارض وتذويب هوية وأصبح العرق الأوروبي هو الذي تتشكل منه أمريكا وبعض القوميات الأخرى من آسيا وأفريقيا وهكذا أصبحت أمريكاآ بلد الديمقراطية وبلد الحريات الصوريةآآ وديمقراطية أمريكا تأبى التعاطي مع موضوع السكان الأصليين والتي لاتعترف بحقوقهم القانونية والسياسية على أرضهم والسماح لهم بحكم أنفسهم وإعطائهم حكم ذاتي وياللسخربةآآ حينما تحاول أمريكا التحدث عن الحقوق والحريات في البلدان النامية وتصر أن تطبق قوانينها الهدامة على مجتمعات لا تتواءم مع هذه القوانين التي تتجاوز الاعراف وتتجاوز قوانين واعراف البلدان الأخرى ولكن أمريكا تضع نفسها كشرطي دوليآآ ومثلما كان الأوروبيون غزاة لأمريكاآ فإن الحوثيين الفرس غزاة لليمن مع فارق بسيط بينننا وهو أننا لسنا الهنود الحمر وأن اليمنيون يقاوموا سلالات فارس ولم يستكينوا ولم يخنعوا وظلت جذوة الثورة مشتعلة على مدى مئات السنينآآ حتى جاءت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة التي اقتلعت هذه السلالة من الحكم وحكم اليمنيون أنفسهم بعيدا عن خرافات الكهنوت السلالي الذي كان يزعم أن له الاصطفاء الإلهي وأن له موروث نبوي والذي يحصر الحاكمية في البطنين وذلك بعد تقمصت سلالات فارس لتلك النظرية التي من خلالها أرادوا السيطرة على حكم الشعب واستعبادهم بتلك النظريات الزائفة تصريحات جيمس ماتيس الوزير الأمريكي تعد تصريحات سياسية تخرج عن سياق اللياقة والدبلوماسية وهيآآ غير ملزمة لنا ولا ينبغي التعاطي معها كونها تختزل الحقيقة وتنأى عن الواقع فالحوثيين ليسوا السكان الأصليين لليمن فاليمن بلدآآ سبأ وحمير ومذحج وبلد الأقيال التبابعة ولم تكن يوما ما بلد لسلالات فارس الذين تسربلوا بسربال آل البيت كذبا وزورا ليحصلوا على التبجيل وحتى يسيطروا على العقول بحجة الإنتساب الى البيت النبوي وإلتصريحات بإعطاء الحوثيين مناطق حكم ذاتي تستلزم إعطاء الجنوبيين حكم ذاتي وتستلزم إعطاء تهامة الإدريسية ايضا حكم ذاتي وهاتين الجغرافيتين أكثر أحقية من مطايا فارس وسلالاتها التي تحاول أمريكا تثبيتهم كجزء أصيلآآ في التركيبة السكانية اليمنية بينما هم لاينتمون الى الارض اليمنية ولا يعطونها الولاء بل إن إنتمائهم الى فارس وولائهم لها أكثر وهو ماتختلج به قلوبهم لأنهم من نفس العرقآآ المجوسي البغيض ومن هنا يتأكد لنا أن أمريكا لاتريد حلا للصراع في اليمن ينطلق من المرجعيات الثلاث بل تريدآآ حلا بختزل القرار الأممي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهي بذلكآ آ آ ترحل الصراع وتؤسس لحزب الله اليمني على غرار حزب الله اللبناني وهذا يضع المسؤولية الأخلاقية على عاتق التحالف العربي لدعم الشرعية فالحوثيون ليسوا خطرا على اليمن فحسب ولكن خطرهم على المحيط الإقليميآ وهدفهم ليس اليمن بل الوصول إلى مكة والمدينةآ ليجعلوها تعج بالحسينيات لاسمح الله وعلى المملكة أن تدرك أن أي حل لاينهي الخطر الحوثي هو ترحيل لصراع مستقبلي سيكون الأعنف لأن الحوثيون سيستغلون أي صلحآآ يبقيهم كجزء أصيل في الخارطة السياسية والعسكرية لليمن لبلورة أنفسهم وإعادة البناء لمليشياتهم وسيحصلون على دعم إيراني لامحدودآآ وسينتقلون الى الخطة ( ب) بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني الداعم الرئيسي لهم ليس أمام الشرعية والتحالف إلا الحسم العسكري واستعادة الدولة وأخماد نار فارس كما اخمدناها في معركة القادسيةآآ فليس بعد الدماء التي سفكت حل إلا الثأر للشهداء الذين قضوا وهم يدافعون عن الأرض والعرض وماتيس وغيره من شواذ أمريكا وأوروبا لايمكن أن يقرروا عن الشعب اليمني فالقرارآآ قرار الشعب الذي قتل الحوثيون أبناءه ودمروا مساجدةآآ وغيرواآآ مناهجه الدراسية واستباحوا أرضه وعرضهآآ أفبعد هذه الدمار الشامل والدماء التي سفكها حثالات الحوثية الفارسية يقال أنهم السكان الأصليين. هزلت ياللمهزلة بل شراذم قدمت إلينا من أصقاع الأرض ومن بلاد فارس حين دخلآآ خبيثهم حسين الرسي الطباطبي الخراساني الى اليمن بحجة الإنتساب الى آل البيت وأسس هذه الجماعة الخبيثة التي نعاني من ويلاتها الى اليوم ولابد من تطهير اليمن من رجسهمآآ شاءت أمريكا ام أبت عبدالناصر بن حماد العوذلي 3 نوفمبر 2018