بعد أن حصلوا على دور عبادتهم ومراكز فكرهم وحصلوا على مساحة واسعة من حرية ممارسة الفكر والمعتقد وهم يشكلون نسبة 92 % من سكان البلاد . البوذيون والهندوس واليهود وبقية الطوائف في الإمارات من حقهم أن يحصلوا على حقهم السياسي في الوصول إلى السلطة من خلال المطالبة بإرساء نظام ديمقراطي يتيح لهم فرصة ممارسة حقهم السياسي، ذلك أن الإمارات بلد تتعدد فيه الأعراق والجنسيات واعتقد أن الأكثرية العددية هي للطائفة الهندية وهي النسبة الاكبر بينما يشكل السكان الأصليين نسبة 8% فقط من التعداد السكاني للإمارات . لم تعد الإمارات بلد عربي فمنذ وصولك الى مطار ابو ظبي يستقبلك الهنود والأسيويين والانجليز في كل اروقة المطار وما إن تصل الى الفندق لتجد ان الطاقم الذي يدير الفندق هو طاقم اجنبي لايتحدث العربية وقل أن تجد من يحدثك بالعريية لأن الإنجليزية هي اللغة التي تتداول في كافة المرافق بدءا" بالمطار وانتهاء بالفندق والبنوك ومحلات الكافي والمطاعم .. اعتقد أن الإمارات مقبلة على تغيير دراماتيكي سياسي خصوصا بعد أن اتيحت الفرصة لرجال الأعمال الأجانب من الحصول على الجنسية الإماراتية من خلال قانون صدر مؤخرآ اتاح للعديد من رؤوس الأموال أن تتوطن واعتقد أن رجل الأعمال الهندي صاحب علامة هايبر لولو قد حصل هذا العام على الجنسية الإماراتية هو والكثير من رجال الأعمال . بعد حصولهم على مراكزهم الروحية التي يستمدون منها عنفوان البقاء هاقد حصلوا على الخطوة الثانية الا وهي التجنيس ليزدادوا قوة وتجذيرا في الأرض وبالتالي فالوصول الى التغيير السياسي أمر وارد وغير مستحيل وأصبح مسألة وقت وقد تظهر حركات ثورية تطالب بالمساواة وتطالب بالحقوق السياسية ومزيد من الحرية بحسب فكر الأكثرية في التركيبة السكانية الإماراتية .. من المعلوم أن أنظمة الحكم في كافة البلدان تخضع للأكثرية وهم من يديرون عجلة القيادة ففي الهند الهندوس هم من يدير المشهد السياسي لأنهم الأغلبية السكانية ورغم أن هناك هامش بسيط من الديمقراطية في بعض المجالس المحلية لكن مركزية القرار السياسي في يد الهندوس، أمريكا رغم الديمقراطية التي تتشدق بها إلا أن الأكثرية الكاثوليكية هي من تدير أمريكا ولذلك فإن الفكر الذي يعتنقه اكثرية السكان هو من يفرض سياسة الدولة، مصر الأكثرية العددية لنسبة السكان من المسلمين ولذلك فهرم النظام لابد وأن يكون إسلاميا" هكذا هي أعراف وقوانين ودساتير الدول .. وفي الإمارات الأكثرية السكانية هندية ولهم مراكزهم الروحية والفكرية ولذلك هم أصحاب الفكر السائد ومن حقهم المطالبة بالجنسية والإصلاحات السياسية . فهل تصبح الإمارات في قادم الأيام ولاية هندية هذا ماتشير إليه الدراسات الإستراتيجية من خلال التعددات الفكرية والإثنية والعرقية في الإماراتالمتحدة ....... فهناك من يقرع نواقيس الخطر للتحذير وليس للتشهير.
