كمتابعين ، وعاشقين ، و متيمين بشغف كرة القدم نحتاج الى وقت للتأقلم بعد مونديال العرب فيفا قطر 2022 .. مباريات وملاعب ومعلقين وكتابات وتصوير تلفزيوني خرافي .. واجواء ساحرة ترافق البطولة الاكبر في المعموره تجعل اي متابعة بعدها كأنك نقلت من سيارة رولز رايس الى تاكسي كامري موديل 79 !! حان موعد الامتار الاخيرة للبطولة التاريخية المثيرة ، التي امتعت و متعّت وابدعت .. أفرحت و أحزنت.. لكن دموع الفرح والحزن امتزجت في أجواء الدوحة الجميلة في مونديال لن يتكرر كان الفرح والتميز عنوانه الأبرز . ومتعة المنظر والمناظر والنظر ، إلى جمهور النواعم الذي حضر المونديال و زاد البطوله بهاءً وجمال كتمريرات و مراوغات ميسي و وانطلاقات امبابي وحضور حكيمي وبوفال والركراكي . شابات كزهور الزعفران والاقحوان و ليسانثوس و ورود الاركيد .. كل منها بمحيا تُشرق منها الشمس زاد معهن المونديال الأثير جمالا على جماله ببراءة الاطفال ونعومة الحرير يعشقن كرة القدم حتى الثمالة ، الحقيقه جلهن من العرق الاوربي و اللاتيني و ممكن اليابان والقليل من شرق اسياً ، عندنا تحصل الواحده شبه الدبه الغاز وتقول : انا مبحبش كرة القدم " !! اتصل بي احد اعز الاصدقاء ، رياضي قديم ومهووس بكرة القدم اكثر مني ، يشكو زوجته يقول : يا اخي تغيِر من كرة القدم ، و عطلت الريسيفر قبل مواجهة الارجنتين وكرواتيا ، حاولت " عبثاً " منعي من متابعة ميسي ورفاقه وصعودهم المثير الى النهائي العظيم . وزاد : لكن هيهات ان تنال من مرادها استدعيت المطافي وشرطة النجده .. وكان ممكن وصول المشكلة الى محكمة الجنايات الدولية .. والمشكله ان اوتماندي ارق واحلى منها !! أستاذة وكاتبة مرموقة و صديقة و أخت عزيزة .. كتبت عن كرة القدم وقالت مالم يقوله مالك في الخمر .. كتبت لها في الخاص بما معناه : كُله الا كرة القدم يا استاذه كذا مش حنتفق الدم بايسيل للرُكب .. رفضت الانصياع ولازالت المعركة مستمرة !! اخر السطور : مع نشر هذه " الإطلالة " يكون الزملاء الاعزاء في ملحق مونديال " العرب " قد رصدوا بمهنية رحلة الامتار الاخيرة .. في الصفحات المتأخرة اتمنى ( برغم صعوبة موقعة فرنسا ) ان يكون اسود الأطلس الجناح الايمن في النهائي.
