رفض وفد الحوثيين الذي ما زال في صنعاء، المشاركة في مشاورات السلام بجنيف المقرر انطلاقها الخميس، إلا بعد أن تلبي الأممالمتحدة مجموعة شروط بينها نقل جرحى من الحوثيين الى عمان للعلاج، وضمان عودتهم إلى البلاد. من جانبه أمهل وفد الحكومة اليمنية الحوثيين 24 ساعة للحضور إلى سويسرا. اتهمآ الحوثيون اليمنيونآ الخميس الأممالمتحدة بالتنصل من الاتفاق المتعلق بظروف مشاركتهم في مشاورات السلام بجنيف، مؤكدين أنهم سيتوجهون إلى المدينة السويسرية بعدما يتم تأمين طائرة عمانية تقل الوفد الممثل لهم وعددا من الجرحى، إضافة إلى منحهم ضمانات بالعودة إلى صنعاء. وأكد عضو الوفد حميد عاصم في تصريح عبر الهاتفآ لفرانس ٢٤ "نحن جاهزون للسفر لكن الأممالمتحدة لم تف بوعودها التي اتفقنا عليها". وقال "لدينا جرحى في عمان نريدهم أن يعودوا إلى صنعاء، ولدينا جرحى في صنعاء نريد أن ننقلهم معنا إلى عُمان وهذا تم الاتفاق عليه"، متابعا كذلك "لم نحصل حتى الآن على أي ضمانات لعودتنا إلى صنعاء". وأضاف"حتى نذهب إلى جنيف يجب أن تأتي طائرة عمانية وتقل الوفد والجرحى ويتم منحنا ضمانات بعودتنا إلى صنعاء. إذا وافقوا، نحن جاهزون للذهاب، وإذا لم يوافقوا، فنحن في صنعاء ومستعدون دائما للسلام". وقال عاصم إن التحالف "يرفض إعطاء تصريح للطائرة بسبب الجرحى. من جهته أمهل وفد الحكومة اليمنية لمحادثات السلام المرتقبة، والتي ترعاها الأممالمتحدة، الخميس الحوثيين مدة 24 ساعة للحضور إلى سويسرا وإلا فإن الوفد "سيغادر". وترعى الأممالمتحدة في جنيف مشاورات جديدة بين أطراف النزاع اليمني في محاولة للتفاهم بشأن إطار لمفاوضات سلام تضع حدا للحرب في البلاد التي تشهد أزمة إنسانية هي الأكبر في العالم. كان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات الخميس، لكن وفد الحوثيين لم يتمكن من مغادرة العاصمة صنعاء، ما دفع بالموفد الأممي مارتن غريفيث إلى تأجيل المشاورات التي من المحتمل أن تبدأ الجمعة. لكن المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي أكد في تصريح لقناة "سكاي نيوز عربية" أن التحالف "أعطى تصريحا لطائرة ميليشيات الحوثي المتوجهة إلى محادثات جنيف"، مضيفا "قدمنا كافة التسهيلات من أجل تسهيل الحوار بين الأطراف اليمنية".